وقد اختلف في إسناده على أبى ربيعة سنان بن ربيعة فرواه عنه عبد الله بن بكر السهمى كما تقدم. خالفه حماد بن سلمة إذ قال عن أبى ربيعة سنان سمعت أنس بن مالك. فأسقط ثابتًا وشيخه مع وجدان التصريح من ربيعة فهل رواية السهمى من المزيد ذلك كذلك عند رجحان رواية حماد. إلا أن الظاهر أن الوهم كائن من حماد بن سلمة. وعلى أي الإسناد ضعيف من أجل أبى ربيعة.
* وأما رواية يزيد الرقاشى عنه:
ففي المرض والكفارات لابن أبى الدنبا ص ٩٧ والأصبهانى في ترغيبه ١/ ٢٤٧:
من طريق بكر بن خنيس عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله إذا أحب عبدا وأراد أن يصافيه صب عليه البلاء صبًا وثجه عليه ثجًا فإذا دعا العبد قال: يا رباه قال الله: لبيك عبدى لا تسألنى شيئًا إلا أعطيتك إما أن أعجله لك وأما أن أدخره لك". والسياق لابن أبى الدنيا.
وقد اختلف فيه على بكر فرواه عنه موسى بن داود كما تقدم خالفه آدم إذ قال عنه عن ضرار بن عمرو عن يزيد به فزاد في الإسناد من تقدم. وآدم أقوى من موسى وممكن أن يكون هذا من بكر فإنه سيئ الحفظ وقد تركه أحمد بن صالح المصرى والدارقطني وغيرهما. والرقاشى متروك أيضًا فالحديث ضعيف جدًّا.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي ابن حبان في المجروحين ١/ ٢٢٠ وأبى نعيم في الحلية ٧/ ١١٧ وتمام في فوائده ٢/ ٨١ كما في ترتيبه:
من طريق الجارود بن يزيد حدثنا سفيان يعنى الثورى عن أشعث عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة من كنوز البر: إخفاء الصدقة وكتمان الشكوى وكتمان المصيبة يقول الله عز وجل ابتليت عبدى ببلاء فصبر ولم يشكنى إلى عواده أبدلته لحما خيرًا من لحمه ودما خيرًا من دمه وإن أرسلته أرسلته ولا ذنب له وإن توفيته فإلى رحمتي". والسياق لتمام والجارود كذاب وهو المشهور بحديث "أترعون عن ذكر الفاجر" الحديث.
١٦٢٨/ ٧ - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه عنه القاسم بن مخيمرة وخيثمة بن عبد الرحمن وعبد الله بن يزيد وسلمان الأغر.