للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٢٧/ ٦٨ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه أحمد ١/ ٢٤٩ و ٢٦٥ و ٣٦٠ و ٦/ ٢٦٥ والبزار كما في زوائده ١/ ٤٨٠ وعبد الرزاق ٤/ ١٨٣ والطبراني في الكبير ١١/ ٣١٩ والطحاوى ٢/ ٩٠ وابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢٢٦ و ٢٤٤:

من طريق أيوب عن عبد الله بن شقيق عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم ثم قال ابن عباس: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصيب من الرءوس وهو صائم يريد القبلة". والسياق لعبد الرزاق.

وقد اختلف فيه على أيوب فرواه عنه معمر وسعيد بن أبى عروبة وعبد السلام بن حرب كما تقدم، خالفهم وهيب وابن علية وحماد بن سلمة إذ قالوا عن أيوب عن رجل عن ابن عباس.

خالف جميع من تقدم عاصم بن هلال البارقى إذ قال عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس. خالفهم داود بن الزبرقان إذ قال عن أيوب عن عكرمة عن أم سلمة وداود متروك خرج روايته ابن عدى ٦/ ٩٦.

وقد توقف أبو حاتم عن أن يقضى بالتقديم لروايتى معمر ومن تابعه أو رواية وهيب ومن تابعه التى فيها الإبهام. ولا شك أن إسماعيل بن علية هو المقدم على جميع من روى عن أيوب ممن تقدم وإنما النزاع بين الأئمة في أيوب من يقدم فيه إسماعيل أم حماد خلاف، انظره في شرح علل المصنف لابن رجب ٢/ ٦٩٩ و ٧٠٠ و ٧٠١. فعلى ذلك لا تحتمل رواية الإبهام على من بين إذ لو كان الأمر كذلك لما احتيج إلى النظر في اختلافهم.

* وأما رواية عاصم القائل فيها عن عكرمة فضعيفة وقد غلطه البزار.

وفى الحديث علة أخرى هي في عبد الله بن شقيق فقد توقف أبو حاتم عن أن يكون التابعى المشهور.

* تنبيه: ما قاله البزار من أنه لا يعلم أحدًا يسمى عبد الله بن شقيق إلا سعيد بن أبى عروبة ومعمر عن أيوب غير سديد فقد رواه كذلك عبد السلام بن حرب كما تقدم.

تنبيه آخر: زعم ابن حجر في أطراف المسند ٩/ ٧٢ أن ابن شقيق هو المشهور عن عائشة وفيه نظر لما تقدم عن أبى حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>