من طريق يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن زينب ابنة أم سلمة عن أمهاها قالت:"بينما أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخميلة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتى فقال: "ما لك أنفست؟ " قلت: نعم فدخلت معه في الخميلة. وكانت هي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسلان من إناء واحد وكان يقبلها وهو صائم". والسياق للبخاري وقد تابع يحيى الزهرى إلا أن الزهرى قال عن أبى سلمة عنها وأسقط زينب كما عند الطبراني والصواب رواية يحيى إذ الراوى عن الزهرى لا يصلح لمقاومة رواية يحيى التى في الصحيح علمًا بأنه اختلف فيه على الزهرى فرواه عنه عبد الرحيم بن إسماعيل كما تقدم خالفه عقيل بن خالد
إذ قال عنه عن أبى سلمة عن عائشة وقد غمز أبو حاتم هذه الرواية وانظر العلل ١/ ٢٥١.
* وأما رواية عبد الله بن فروخ عنه:
ففي النسائي ٢/ ٢٠٣ وأحمد ٦/ ٢٩١ و ٣٢٠ والطحاوى ٢/ ٩٠ وابن أبى شيبة ٢/ ٤٧٥ والطبراني في الكبير ٢٣/ ٢٩٥:
من طريق طلحة بن يحيى عن عبد الله بن فروخ أن أم سلمة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلنى وهو صائم وأنا صائمة".
* وأما رواية عمر بن أبي سلمة عنها:
ففي مسلم ٢/ ٧٧٩ والفسوى في التاريخ ١/ ٢٧١:
من طريق عبد ربه بن سعيد عن عبد الله بن كعب الحميرى عن عمر بن أبى سلمة: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيقبل الصائم؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سل هذه لأم سلمة" فأخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك فقال: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما والله انى لأتقاكم لله وأخشاكم له".
* وأما رواية عطاء بن يسار عنه:
ففي الموطأ ١/ ٢٧٣ والطبراني في الكبير ٢٣/ ٢٨٤:
من طريق مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كان يقبل وهو صائم". والسياق للطبراني.
وقد اختلف في وصله وإرساله على مالك.
فوصله عنه القعنبى وأرسله يحيى بن يحيى. ولا شك أن القعنبى أوثق منه.