للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أما رواية أبى المتوكل عنه:

ففي الكبرى للنسائي ٢/ ٢٣٦ و ٢٣٧ وابن خزيمة ٣/ ٢٣٤ و ٢٤٧ والدارقطني في السنن ٢/ ١٨٣ والعلل ١١/ ٣٤٦ و ٣٤٧ والبيهقي ٤/ ٢٦٤ وابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢٣٢ والطبراني في الأوسط ٣/ ١٣٨ والطوسى ٣/ ٣٧١:

من طريق حميد الطويل وخالد الحذاء وقتادة. واللفظ لحميد كلهم عن أبى المتوكل عن أبى سعيد قال: "رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - في القبلة للصائم ورخص في الحجامة" والسياق للنسائي.

وقد اختلف في رفعه ووقفه على حميد وخالد الحذاء وقتادة.

أما الخلاف فيه على حميد. فرفعه عنه المعتمر بن سليمان وتابعه أبو شهاب الحناط إلا أن الحناط ذكره على سبيل الكناية للرفع لا الصريح لذا صرح الطبراني في الأوسط أنه انفرد بصيغة الرفع الصريحة معتمر. وقد قال: "لم يرو هذا عن حميد إلا معتمر" اهـ.

وقد حكم أبو حاتم على معتمر بالوهم وقد تابع حميدًا في رفعه الحديث عبد الله بن بشر إلا أنه قال عن حميد عن أنس فسلك الجادة وقد قال فيه الدارقطني: "وهم فيه وهمًا قبيحًا فجعله عن حميد عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". اهـ. ويأتى من خرج رواية عبد الله بن بشر.

خالف المعتمر إسماعيل بن جعفر وحماد بن سلمة وابن المبارك وشعبة وأبو بحر البكراوى إذ وقفوه كما قال الدارقطني.

وأما الخلاف فيه على خالد فالثورى رواه عن خالد بالوجهين: فرفعه عنه إسحاق بن يوسف الأزرق وقد حَكَمَ على الأزرق بالوهم في رفعه أبو حاتم الرازى. وقد تابع الأزرق عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعى عن الثورى إلا أن الأشجعى لم يصرح بالرفع بل كنى وهذا الوجه الثانى عن الثورى. خالف الأشجعى والأزرق غيرهما إذ وقفوه على الثورى. وهذا الذى رجحه أبو حاتم. وقد رواه ابن المبارك عن خالد على جهة الرفع فحسب كما في النسائي.

وأما الخلاف فيه على قتادة.

فذلك من رواية شعبة عنه وقد رواه أصحاب شعبة عنه على وجهين: فنحا به نحو الرفع عن شعبة الأسود بن عامر، وأما عبد الرحمن بن زياد فوقفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>