في التفسير ٢/ ١٠٠ وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٢/ ٢٠١:
من طريق سفيان وغيره عن أبى إسحاق الشيبانى سمع ابن أبى أوفى - رضي الله عنه - قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فقال لرجل:"انزل فاجدح لنا" قال: يا رسول الله الشمس قال: "انزل فاجدح لى" قال: يا رسول الله الشمس قال: "انزل فاجدح لى" فنزل فجدح له فشرب ثم رمى بيده هنا ثم قال: "إذا رأيتم الليل أقبل من هاهنا فقد أفطر الصائم" والسياق للبخاري.
١٢٨١/ ٢٢ - وأما حديث أبى سعد الخير:
فرواه المصنف في علله الكبير ص١١٣ و ١١٤ وابن عدى في الكامل ٧/ ٢٧١ وأبو أحمد في الكنى المخطوط منه ص٢٠٢:
من طريق أبى فروة الرهاوى عن معقل الكنانى عن عبادة بن نسى عن أبى سعد الخير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لم يكتب على الليل الصيام فمن صام فليتعن ولا أجر له" والسياق للترمذي.
والحديث فيه علتان: ما قيل في أبى فروة يزيد بن سنان فقد قال فيه الدارقطني والنسائي متروك وقال فيه ابن معين ليس بشىء وقال أبو زرعة ليس بالقوى والكلام فيه أكثر من هذا.
الثانية: قال المصنف في العلل: "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: أرى هذا
الحديث مرسلاً وما أرى عبادة بن نسى سمع أبا سعد الخير". اهـ.
* تنبيه: وقع في الجامع قوله: "وفى الباب عن أبى أوفى وأبى سعيد" فظن المباركفورى أنه أبو سعيد الخدرى فلذا قال لم يقف عليه إلا موقوفًا". اهـ. والنسخ الذى وقع فيه أبو سعيد غلط من وجهين:
الأول: أن الطوسى ذكر في مستخرجه أنه أبو سعد الخير.
الثانى: ذكر مرتب علل المصنف الكبير في هذا الباب أن الترمذي ذكر في جامعه "ابن أبى أوفى وأبا سعد الخير". اهـ. ويقال له أبو سعيد الخير أيضًا كما ذكر هذا أبو أحمد في الكنى.