أبى الحكم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من نزلت به فاقة" وقال غير وكيع: سيار أبو حمزة قال أبى وبشير أبو إسماعيل لم يسمع من سيار أبى الحكم إنما هو سيار أبو حمزة وليس أبو الحكم". اهـ. وقال الدارقطني في العلل بعد ذكره من قال بأنه سيار أبو الحكم ما نصه:
"وقولهم سيار أبو الحكم وهم، وإنما هو سيار أبو حمزة الكوفى. كذلك رواه عبد الرزاق عن الثورى عن بشير عن سيار أبى حمزة وهو الصواب، وسيار أبو الحكم لم يسمع من طارق بن شهاب شيئًا ولم يرو عنه". اهـ. وقال أبو داود كما في التهذيب ٤/ ٢٩٢: "هو سيار أبو حمزة ولكن بشير كان يقول سيار أبو الحكم وهو خطأ". اهـ. ويظهر من كلام أبى داود موافقته للإمام أحمد والدارقطني أن شيخ بشير هو أبو حمزة وخالفهما في نسبه إلى أنه كائن من بشير لا ممن دونه كما يظهر من كلام أحمد والدارقطني.
وقد وافق هؤلاء الأئمة على هذا أيضًا يحيى بن معين كما في التهذيب وكما اختلف في سيار من هو؟ اختلف في أبى الحكم هل سمع طارق بن شهاب أم لا؟ فذهب البخاري إلى ذلك وتبعه أبو أحمد الحاكم في الكنى في ترجمة أبى الحكم سيار وابن حبان في الثقات ورد ذلك الإمام أحمد وغيره كما تقدم.
وعلى أي الحديث ضعيف من أجل سيار أبى حمزة.
* وأما رواية المسور بن مخرمة عنه:
ففي سنن الدارقطني ٢/ ١٢١:
من طريق عبد الله بن سلمة بن أسلم عن عبد الرحمن بن المسور عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سأل الناس عن ظهر غنى جاء يوم القيامة في وجهه خموش أو خدوش" قيل: يا رسول الله وما الغنى؟ قال: "خمسون درهمًا أو قيمتها من الذهب"، وابن أسلم ضعيف". اهـ.
* وأما رواية أبى الأحوص عنه:
فعند أحمد ١/ ٤٤٦ وأبى يعلى ٥/ ٧٠ وابن أبى شيبة في مسنده ١/ ٢٧٨ والطحاوى ٢/ ٢١ والحاكم ١/ ٤٠٨ والبيهقي ٤/ ١٩٨ وابن خزيمة ٤/ ٩٦:
من طريق إبراهيم الهجرى قال: سمعت أبا الأحوص عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه