من طريق أبى مجاهد وشعبة وغيرهما والسياق لشعبة عن المحل عن عدى بن حاتم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"اتقوا النار ولو بشق تمرة" والسياق للنسائي وقد خرجه البخاري مطولاً.
* وأما رواية عباد بن حبيش عنه:
ففي الترمذي ٥/ ٢٠٢ وأحمد ٤/ ٣٧٨ و ٣٧٩ والطبراني في الكبير ١٧/ ٩٨ و ٩٩ وابن أبى حاتم في التفسير ١/ ٣٠ وابن معين في فوائده رواية المروزى عنه ص ١٠٩.
من طريق شعبة وعمرو بن أبى قيس عن سماك عن عباد بن حبيش عن عدى بن حاتم قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عدى بن حاتم وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدى وقد كان قال قبل ذلك إنى لأرجو أن يجعل الله يده في يدى قال فقام فلقيته امرأة وصبى معها. فقالا: إن لنا إليك حاجة: فقام معهما حتى قضى حاجتهما ثم أخذ بيدى حتى أتى بى داوه، فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"ما يفرك أن تقول لا إله إلا الله"، فهل تعلم من إله سوى الله؟ قال: قلت: لا، قال: ثم تكلم ساعة ثم قال: "إنما تفر أن تقول: الله أكبر وتعلم أن شيئًا أكبر من الله؟ " قال: قلت: لا، قال: فإن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال. قال: قلت: فإنى جئت مسلمًا قال: فرأيت وجهه تبسط فرحًا قال: ثم أمر بى فأنزلت عند رجل من الأنصار فجعلت أغشاه آتيه طرفى النهار قال: فبينا أنا عنده عيشة إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف من هذه النمار. قال فقام فصلى فحث عليهم ثم قال:"ولو بنصف صاع ولو بقبضة ولو ببعض قبضة يقى أحدكم وجهه حر جهنم أو النار ولو بتمرة ولو بشق تمرة فإن أحدكم لاقى الله وقائل له ما أقول لكم: ألم أجعل لك سمعًا وبصرًا؟ فيقول: بلى فيقول ألم أجعل لك مالاً وولدًا فيقول بلى: فيقول: أين ما قدمت لنفسك؟ فينظر قدامه وبعده وعن يمينه وعن شماله ثم لا يجد شيئًا يقى به وجهه حر جهنم ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة فإنى لا أخاف عليكم الفاقة فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة أكثر ما تخاف على مطيتها السرق "قال: فجعلت أقول في نفسى: فأين لصوص طىء". والسياق للترمذي وقد قال فيه: "حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب". اهـ. وسنده صحيح.