وقد اختلف في إسناده على واصل مولى أبى عيينة فرواه عنه كما تقدم مهدى بن ميمون وخالد بن عبد الله الطحان. إلا أن مهدى اختلف عنه فعامة أصحابه الثقات منهم عبد الله بن محمد بن أسماء وعليه اعتمد مسلم ووهب بن بقية وخالد بن عبد الله الطحان وعارم وعبد الصمد بن عبد الوارث رووه عنه كما سبق خالفهم أبو النضر فلم يذكر أبا الأسود بين ابن يعمر وأبى ذر وقد وافقه على هذه الرواية من قرناء شيخه حماد بن زيد وهشام فأسقطا أبا الأسود.
ومن أسقطه ففي روايته إرسال لأن يحيى وصف بذلك وفى سماعه من أبى ذر بعد من أجل التاريخ فإن أبا ذر قديم الوفاة ويحيى متاخر وهذا على سبيل شرط مسلم فحسب.
وعلى أي الاعتماد على الطريق التى خرجها مسلم.
* وأما رواية عوف بن مالك عنه:
فرواها أحمد ٥/ ١٥٤ والحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ص ٥٤:
من طريق حماد بن سلمة عن معبد بن هلال العبدى قال: حدثنى رجل في مسجد دمشق عن عوف بن مالك عن أبى ذر أنه قعد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أصليت الضحى"؟ قلت: لا قال "قم فأذن وصل ركعتين" قال: فقمت وصليت ركعتين، الحديث وقد أشار الهيثمى إلى أنه مطول.
والإسناد ضعيف فيه الرجل المبهم، لا أعلم من هو.
* وأما رواية عبد الله بن عمر عنه:
ففي مسند البزار ٩/ ٣٣٦ وابن أبى حاتم في العلل ١/ ١٣٤ والبيهقي في الكبرى ٣/ ٨٤ وابن حبان في الضعفاء ١/ ٢٤٤ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٥/ ٤٦:
من طريق إسماعيل بن عبيد الله وزيد بن أسلم كلاهما عن ابن عمر والسياق لزيد قال: قلت لأبى ذر: يا عماه أوصنى قال: سألتنى كما سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين وإن صليت أربعًا كتبت من العابدين وإن صليت ستًا لم يلحقك ذنب وإن صليت ثمانيًا كتبت من القانتين وإن صليت ثنتى عشرة بنى لك بيت في الجنة وما من يوم ولا ليلة ولا ساعة الا ولله فيها صدقة يمن بها على من يشاء من عباده وما من على عبد بمثل أن يلهمه ذكره" والسياق للبزار.
والحديث اختلف في إسناده من أي مسند هو وذلك الاختلاف على زيد بن أسلم،