بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فتحمل رواية البيان على رواية الإبهام وتفسر بها ثم وجدت متابعة قاصرة قوية لرواية من وصل عن الثورى وهو شعبة إذ رواه عن الأعمش موصولًا.
* وأما رواية أبي سلمة عنه:
فعند الترمذي في الشمائل ص ١٤٠ والبيهقي في الشعب ٢/ ١٨٥ و ١٨٦ وابن خزيمة ٢/ ٢٠١:
من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى حتى ترم قدماه قال: فقيل له: أتفعل هذا وقد جاءك أن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: "أفلا كون عبدًا شكورًا" وقد اختلف في وصله وإرساله على محمد بن عمرو فوصله عنه الفضل بن موسى وعبد الرحمن بن محمد المحاربى خالفهما المشمعل بن ملحان الطائى فرواه عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرسله ورواية من وصل أقوى إذ المشمعل وصف بالخطأ فلا يقاوم من تقدم لو انفرد قرينه فكيف وقد توبع.
* وأما رواية الأعرج عنه:
ففي تاريخ بغداد ٤١/ ١٠١:
من طريق عباد بن كثير عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى حتى ترم قدماه فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا". وعباد سواء كان الرملى أو البصرى فكلاهما واهيان كما قال أبو زرعة وغيره.
* وأما رواية كليب بن شهاب عنه:
ففي النسائي ٣/ ٢١٩ ومحمد بن عاصم الثقفي في جزئه ص ٤١٣٩ وأبى الشيخ في طبقات المحدثين باصبهان ٢/ ٢٢٠ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٦٨٨:
من طريق النعمان بن عبد السلام عن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبى هريرة قال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى حتى تزلع يعنى تشقق قدماه" والإسناد حسن، وزاد بعضهم في المتن ذكر الوصال إلى السحر.
٨٨٨/ ٥٧٨ - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عروة بن الزبير وعطاء وأم النعمان الكندية.