من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن أنس:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى على راحلته" وإسماعيل هو المكى ضعيف.
* وأما رواية أنس بن سيرين عنه:
ففي البخاري ٢/ ٥٧٦ ومسلم ١/ ٤٨٨ وأحمد ٣/ ١٢٦ و ٢٠٤ ومحمد بن نصر المروزى في السنة ص ١٠٤ وابن حبان ٩/ ١٨٤ والبيهقي ٢/ ٥ والبخاري أيضًا في التاريخ ٢/ ١٢١:
من طريق همام وغيره عن أنس بن سيرين قال: استقبلنا أنسًا حين قدم من الشام فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلى على حمار ووجهه من ذا الجانب يعنى عن يسار القبلة فقلت: رأيتك تصلى لغير القبلة فقال: "لولا أنى رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله لم أفعله" والسياق للبخاري.
* وأما رواية يحيى بن سعيد عنه:
ففي النسائي ٢/ ٤٧ والبخاري في التاريخ ٤/ ١٢ والطبراني في الأوسط ٢/ ٣٠٣ و ٤/ ١٩٣ و ١٩٤:
من طريق داود بن قيس عن محمد بن عجلان عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك "أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على حمار وهو راكب إلى خيبر والقبلة خلفه" والسياق للنسائي.
وقد اختلف في رفعه ووقفه كما اختلف فيه على داود.
أما في الرفع والوقف: فرفعه عن يحيى بن سعيد داود بحذف ابن عجلان على رواية أخرى عنه يأتى التفصيل، خالفه مالك وعبد الوارث بن سعيد وعبد ة بن سليمان وابن عيينة كما عند ابن أبى شيبة وعبد الرزاق ٢/ ٥٧٦ والبخاري في التاريخ فأوقفوه على أنس.
وداود ثقة إلا أن هؤلاء الأئمة أقدم منه وأحفظ إذ لو كان عندهم أو أحدهم مرفوعًا لذكروه وقد ذهب الحافظ في الفتح إلى تحسين هذه الرواية إذ قال ٢/ ٥٧٦ ما نصه:"وقد روى السراج من طريق يحيى بن سعيد عن أنس "أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى على حمار وهو ذاهب إلى خيبر" إسناده حسن. اهـ. وقد خالفه البخاري إذ قال في التاريخ بعد أن ساق
الرواية المرفوعة ما نصه: "وقال مالك وعبد الوارث عن يحيى رأى أنسًا وهو أصح". اهـ. يعنى أن الرواية الصحيحة عن يحيى بن سعيد الوقف على أنس ورجح