وأبو داود هو الطيالسي. وطالب بن حبيب اختلف فيه فقال البخاري: فيه: "فيه نظر" وقال ابن عدى: "أرجو أن لا بأس به" وذكره العقيلى في الضعفاء خالفه ابن حبان فذكره في الثقات.
وعلى أي الرجل كما قال البخاري: وتبعه من تقدم في إيراده في الضعفاء فالحديث ضعيف بهذا الإسناد أيضًا.
٧١٧/ ٤٠٧ - وأما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه ثابت وحميد الطويل.
* أما رواية ثابت عنه:
ففي ابن ماجه كما في زوائده ١/ ١٦٨ والعقيلى في الضعفاء ٢/ ١٤٠ والحاكم في المستدرك ٢/ ٢١١ والبيهقي في الكبرى ٣/ ٦٣ والطبراني في الأوسط ١/ ١١٦ وتمام في فوائده ١/ ٣٠٣:
من طريق سليمان بن داود الصائغ عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" والسياق لابن ماجه.
وفى الحديث علتان:
الأولى: ضعف سليمان بن داود ومدار الإسناد عليه.
الثانية: الاختلاف في إسناده على سليمان فرواه عنه كما تقدم مجزأة بن سفيان بن أسيد وأبو قلابة عبد الملك بن محمَّد الرقاشي.
خالف من تقدم محمَّد بن محمَّد التمار كما عند الطبراني ومحمد بن أيوب كما عند الحاكم ومعاذ بن المثنى كما عند البيهقي فقالوا: عن سليمان عن أبيه عن ثابت به. فزادوا واسطة بين سليمان وثابت وهو من تقدم تابعهم أيضًا محمَّد بن إبراهيم وإبراهيم بن محمَّد وثم علة ثالثة وهى الاختلاف في سليمان بن داود المحكوم عليه بالضعف فقال محمَّد بن أيوب ومجزأة: سليمان بن داود خالفهما محمَّد بن إبراهيم وإبراهيم بن محمَّد حيث قالا: داود بن سليمان عكس ما تقدم كما اختلفوا أيضًا في اسم جده فقال محمَّد بن محمَّد التمار: سليمان بن داود بن سليمان فجعل جده سليمان خالفه غيره حيث قال: سليمان بن داود بن مسلم أو داود بن سليمان بن مسلم.