الجهنى وخالفه ابن جريج وغيره". اهـ. ثم ساق رواية ابن جريج وجعل الحديث من مسند ميمونة وتقدم ذكر الخلاف فيه عن نافع في حديث ميمونة من هذا الباب.
ولنافع سياق آخر عند العقيلى ٣/ ٢٥٦:
من طريق على بن يونس البلخى قال: حدثنا هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يشد المطى إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى" وقد غمز المتن العقيلى بقوله: "والمتن معروف بغير هذا الإسناد" كما قال: في على البلخى: "لا يتابع على حديثه". اهـ.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي مسند أحمد ٢/ ٢٩ و ٥٥ وأبى يعلى ٥/ ٣٠٧ والبخاري في تاريخه الأوسط ١/ ٤٥٢ و ٤٥٣ والفاكهى في أخبار مكة ٢/ ١٠٠ والبيهقي ٥/ ٢٤٦:
من طريق عبد الملك بن أبى سليمان عن عطاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة في مسجدى هذا يعنى مسجد المدينة أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا الصلاة في المسجد الحرام فهي أفضل" والسياق للفاكهى والسند صحيح لثقة رجاله.
وقد اختلف فيه على عطاء فرواه عنه ابن جريج كما في أخبار مكة وأرسله في رواية ولا شك أن ابن جريج أوثق من عبد الملك. خالفهما حبيب المعلم حيث رواه عن عطاء جاعله من مسند عبد الله بن الزبير وأتى من طريق عبد الكريم بن مالك الجزرى عنه وجعله من مسند جابر ومنهم من رواه عن عطاء جاعله من مسند أبى هريرة وهذا في الواقع علة إلا أن الحافظ في النكت: قال: إنها غير مؤدية إلى القدح في صحة الحديث. ثم وجدت رواية أخرى لابن جريج عن عطاء موقوفة على ابن الزبير عند البخاري، وقد ضعف البخاري من جعل الحديث من مسند جابر وابن عمر.
* وأما رواية قزعة عنه:
فرواها ابن أبى شيبة في المصنف ٢/ ٢٦٨ والفاكهى في أخبار مكة ٢/ ٩٤ والبخاري في التاريخ ٧/ ٢٠٤:
من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طلق بن حبيب عن قزعة قال: أردت الخروج إلى الطور فأتيت ابن عمر رضي الله عنهما فقلت له: فقال: "إنما تشد الرحال إلى ثلاثة