وأما المخالفة الثانية: فتقدم من رواه عن قزعة جاعل الحديث من مسند أبى سعيد خالفهم طلق بن حبيب عن قزعة فقال: عن ابن عمر كما عند البخاري في التاريخ وابن أبى شيبة في المصنف وزد على هذا أنه وقفه على ابن عمر.
* وأما رواية شهر بن حوشب عنه:
ففي مسند أحمد ٣/ ٦٤ و ٧٣ و ٩٣ وأبى يعلى ٢/ ١١٠:
من طريق عبد الحميد بن بهران وليث كلاهما عن شهر عن أبى سعيد بنحو ما تقدم فيما يتعلق بالباب وشهر ضعيف لسوء حفظه إلا أن الراوى عنه عبد الحميد وروايته عنه مقبولة وتقدم كلام الأئمة في ذلك. وليث هو ابن أبى سليم يقبل في المتابعات والعلة في الحديث هي في شهر.
تنبيه: وقع في أطراف المسند للحافظ ٦/ ٢٥٧ أن الراوى عن شهر هو عبد الحميد بن جعفر وفى ذلك نظر إذ المشهور عن شهر الأول.
* وأما رواية عطية العوفى عنه:
ففي تاريخ مكة للفاكهى ٢/ ١٠١ والطبراني في الأوسط ٥/ ١٧٢:
من طريق محمَّد بن عبيد الله وأبان بن تغلب كلاهما عن عطية عن أبى سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدى هذا والمسجد الحرام ومسجد بيت المقدس" وعطية ضعيف جدًا.
* وأما رواية ابن عمر عنه:
ففي البزار ١/ ٢١٥ كما في زوائده.
من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا إسحاق بن شرقى عن عيد الله بن عبد الرحمن عن ابن عمر عن أبى سعيد الخدرى قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة في مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام" قال البزار: "لا نعلمه عن ابن عمر عن أبى سعيد إلا بهذا الإسناد وإسحاق لا نعلم حدث عنه إلا عبد الواحد". اهـ. وما قاله من تفرد عبد الواحد عن إسحاق غير سديد فقد ذكر الحافظ في اللسان ١/ ٣٦٤ أيضًا عن ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل أنه رواه عنه أيضًا الثورى وأبو عوانة وغيرهما كما نقل عن المصدر السابق أن أحمد وأبا زرعة وثقاه وعبد الله بن عبد الرحمن لا أعلم حاله.