للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢١ والفاكهى في تاريخ مكة ٢/ ١٠٣ والطحاوى في المشكل ٢/ ٦٤ وفى شرح المعانى ٣/ ١٢٦ وابن أبى خيثمة في التاريخ ص ١٣٩ وأبو نعيم في المستخرج ١/ ٥٧ والبيهقي ١٠/ ٨٣:

من طريق الليث بن سعد عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن ابن عباس أنه قال: أن امرأة اشتكت شكوى فقالت: إن شفانى الله لأخرجن فلأصلين في بيت المقدس فبرأت ثم تجهزت تريد الخروج فجاءت ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تسلم عليها: فأخبرتها ذلك. فقالت: اجلسى فكلى ما صنعت وصلى في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول: "صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة" والسياق لمسلم.

وقال الطبراني بعد إخراجه: "لم يرو هذا الحديث عن قسيم مولى عمارة إلا أبان بن صالح ولا عن أبان إلا ابن إسحاق". اهـ. ولم يصب في زعمه أن ابن إسحاق تفرد به عن أبان فقد تابعه آخر عن أبان كما يأتى.

وقد تابع الليث في روايته عن نافع ابن جريج.

وقد اختلف في الإسناد على ثلاث حالات في الوصل والإرسال وفى ذكر الواسطة بين إبراهيم وميمونة من عدمه، ومن أي مسند هو.

أما الحالة الأولى:

فوصله عن نافع الليث وابن جريج. خالفهما أيوب حيث قال: عن نافع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرسله، إلا أن الراوى عن أيوب معمر ومعمر أحيانًا يقول: عن نافع وحينًا: عن قتادة مرسلًا وحينًا يجعله من قول قتادة، خالف الجميع فليح بن سليمان وهو دونهم حيث قال: عن نافع قال: قالت ميمونة: كما عند ابن أبى خيثمة، فإذا كان ذلك كذلك فالصواب عن نافع رواية الليث وابن جريج.

وأما الحالة الثانية:

فاختلف في إسقاط أو ذكر ابن عباس وذلك كائن من الرواة عن الليث وابن جريج أما الاختلاف على ابن جريج فممن رواه عنه بإسقاطه، أبو عاصم النبيل كما في التاريخ للبخاري وابن المبارك كما عند أحمد وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدى عند الفاكهى. خالفهم عبد الرزاق كما في المصنف والمكى بن إبراهيم في تاريخ البخاري حيث زادا ابن عباس بين إبراهيم وميمونة وأما الاختلاف فيه على الليث فأسقطه عنه ابن وهب كما عند

<<  <  ج: ص:  >  >>