ففي شرح المعانى للطحاوى ١/ ٢٦٨ والطبراني في الأوسط ٤/ ٤٤:
من طريق بقية عن الزبيدى عن الزهرى عن سالم عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان يسلم في الصلاة تسليمتين عن يمينه وعن شماله".
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن الزهرى إلا الزبيدي" وبقية من أفعل المدلسين وقد عنعن وأتى بإسناد مشهور فيزداد ضعفًا لهذا والله أعلم.
* وأما رواية واسع عنه:
ففي النسائي ٣/ ٦٢ و ٦٣ والكبرى ١/ ٧٩٣ وأحمد ٢/ ٧١ و ٧٢ والطبراني في الكبير ١٢/ ٣٤٩ و ٣٥٠ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٢٦٨ والبيهقي ٢/ ١٧٨:
من طريق عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال: قلت لابن عمر: أخبرنى عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف كانت؟ قال: فذكر التكبير وذكر السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله عن يساره".
والسند إلى عمرو جاء من طريقى الدراوردى وابن جريج وقد صرح ابن جريج بالتحديث فالسند صحيح إلا أن المزى نقل في التحفة ٦/ ٢٥٧ عن النسائي أنه قال: في السنن: "هذا حديث منكر والدراوردى ليس بالقوي". اهـ. فإن كان الحكم عليه بالنكارة من أجل الدراوردى فقد علمت أنه متابع عند النسائي نفسه وهذا الكلام عن النسائي لم أره في سننه لا الصغرى ولا الكبرى.
٦٢٥/ ٣١٥ - وأما حديث جابر بن سمرة:
فرواه مسلم ١/ ٣٢٢ وأبو عوانة ٢/ ٢٦٠ و ٢٦١ وأبو داود ١/ ٦٠٨ والنسائي ٣/ ٦١ و ٦٢ وأحمد ٥/ ٨٦ و ٨٨ و ١٠٢ و ١٠٧ والحميدي ٢/ ٣٩٧ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٢٦٨ وعبد الرزاق ٢/ ٢٢٠ والطبراني في الكبير ٢/ ٢٠٥ والأوسط ١/ ٢٦٣ والبيهقي ٢/ ١٧٨:
من طريق فرات القزاز عن عبيد الله بن عباد عن جابر بن سمرة قال: دخلت أنا وأبى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بنا فلما سلم أومأ الناس بأيديهم يمينًا وشمالًا فأبصرهم فقال: "ما شأنكم تقلبون أيديكم يمينًا وشمالًا كأنها أذناب الخيل الشمس إذا سلم أحدكم فليسلم على من يمينه وعلى من شماله، فلما صلوا معه أيضًا لم يفعلوا ذلك قال: وجلسنا