من طريق طلحة بن مصرف وأبى إسحاق كلاهما عن عبد الرحمن بن عوسجة عن الباء بن عازب قال:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتى آخره يسوى بين صفوف القوم ومناكبهم ويقول: "لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول" وكان يقول: "من منح منيحة لبنا ومنيحة ورق أو هدى زقاقًا كان كعتاق نسمة ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير كان كعتاق نسمة وكان يقول: زينوا القرآن بأصواتكم" والسياق للطبراني.
إذ هو أتم ما ورد ولم يقع في إسناده اختلاف ممن رواه عن طلحة وإنما الخلاف عمن رواه عن أبى إسحاق فرواه جرير بن حازم وعمار بن زريق كما تقدم خالفهما قتادة فرواه عنه بإسقاط عبد الرحمن بن عوسجة وقتادة مشهور بالتدليس وكذا شيخه فتحمل روايته على سقود فيه إذ في رواية جرير التصريح من أبى إسحاق إلا أن ابن أبى حاتم حكى في العلل ١/ ١٤٦ عن أبيه بعد أن ساق رواية جرير بن حازم قوله: "قال أبى إنما يروونه عن أبى إسحاق عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". اهـ.
وعلى أي فالحديث صح من طريق طلحة بن مصرف.
* وأما رواية أبان بن صالح عنه:
ففي الزهد لهناد ٢/ ٥١٩:
من طريق ابن عجلان عن أبان بن صالح عن البراء بن عازب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من منح منيحة ورقًا، أو لبنًا فكعتق نسمة ومن هدى زقاقًا، فكعتق نسمة، ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير. فكعتق نسمة، وإن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم".
وأبان لا سماع له من البراء.
٤٨٦/ ١٧٦ - وأما حديث جابر بن عبد الله:
فرواه عبد الرزاق ٢/ ٤٤ وابن أبى شيبة ١/ ٤١٥ وأبو يعلى ٢/ ٤٣٦ والطبراني في الكبير ٢/ ١٨٣ والأوسط ٣/ ٢٢٤ وأحمد ٣/ ٣٢٢.
كلهم من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من تمام الصلاة إقامة الصف" وابن عقيل ضعيف لسوء حفظه.