للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٨٣/ ١٧٣ وأما حديث أنس:

فرواه عنه قتادة وزربى.

* أما رواية قتادة عنه:

فروى عنه بإسنادين مختلفين وكذا المتنين:

الأولى: رواية البزار كما في زوائده للحافظ ١/ ٢٥١:

من طريق أبى عاصم ثنا سعيد عنه به ولفظه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوت النساء آخرها وشرها أولها" قال البزار: "لا نعلمه عن أنس إلا من هذا الوجه تفرد به أبو عاصم". اهـ. قال الحافظ: قلت: هو إسناد ظاهر الصحة لكن سماع أبى عاصم من سعيد بعد الاختلاط.

الثانى: ما رواه إبراهيم الحربى في غريبه ١/ ١٧٨:

من طريق عيسى بن واقد حدثنا عمران عن قتادة به ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أي شجرة أبعد من الخارف قال: فرعها قال: كذلك الصف المقدم" عمران هو بن داور القطان في حديثه عن قتادة شىء وعيسى لا أعلم حاله ورواه ابن عدى في الكامل ٢/ ٩٨ من طريق ثابت بن حماد عن سعيد به قال ابن عدى: "وهذا الحديث وهم فيه ثابت بن حماد وإنما يرويه قتادة عن أبى رافع عن أبى هريرة". اهـ. ويخشى أن يكون ما رواه الحربى كذلك.

* وأما رواية زربى عنه:

فعند ابن خزيمة ٣/ ٣٩ والحارث بن أبى أسامة كما في زوائده ص ٦٢ وابن عدى في الكامل ٣/ ٢٤٠.

ولفظه: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جلوسًا فقال: "إن الله أعطانى خصالًا ثلاثة فقال رجل من جلسائه: وما هذه الخصال يا رسول الله؟ قال: أعطانى صلاة في الصفوف وأعطانى التحية إنها لتحية أهل الجنة وأعطانى التأمين ولم يعطه أحدًا من النبيين قبلى إلا أن يكون الله أعطى هارون، يدعو موسى ويؤمن هارون" وزربى متفق على رد حديثه لذا قال ابن خزيمة: "أن ثبت الخبر". اهـ. فهذا منه اشتراط لذلك ولكن الشرط لم يتم ويقول ابن عدى: "وبعض متون أحاديثه منكرة". اهـ.

ويظهر من صنيع ابن عدى وذكره للحديث في ترجمة زربى أنه المنفرد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>