للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنوات وتأخرت وفاته بعد سلمة بحوالى ثلاثين عامًا وهو آخر من مات من الصحابة في المدينة فإذا بأن لك هذا فالراجح رواية سعيد بن سلمة عن يزيد عن ابن سلمة بن الأكوع وإن كان زهير حافطًا متقنًا وما تكلم في زهير إلا إذا كان الحديث من رواية الشاميين عنه وهذا ليس منها إذ رواه عنه غيرهم كعبد الرحمن بن مهدى كما في الطيالسى وغيره ولسلمة بن الأكوع من الولد ممن هو مشهور بالرواية عنه الاس فإذا كان هو الكائن في رواية سعيد فالحديث صحيح إنما هذا احتمال والاحتمال في أصول الحديث لا يعمل به في باب التصحيح إذ لو كان ذلك كذلك لما ضعف المرسل وإنما يعمل به في باب الضعيف كما في المرسل أيضًا لذا رجح شرط البخاري على مسلم في مسألة اللقاء هذا وقد حكم الحافظ على الحديث كما في تعليق المطالب بالحسن وهذا يتمشى على الشواهد أما التحسين بذاته فإن كان لا يقول بالاحتمالات السابقة فيلزمه أن يحكم عليه بالصحة لثقة رواته فلا يليق به التحسين فإن هذا قصور.

٤٠٠/ ٩٠ - وأما حديث زيد بن ثابت:

فرواه عنه قبيصة بن ذؤيب وابن سيرين.

* أما رواية قبيصة عنه:

ففي مسند أحمد ٥/ ١٨٥ والطبراني في الكبير ٥/ ١٤٦:

من طريق ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن قبيصة به ولفظه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة بعد العصر" لفظ الطبراني.

ورواه أحمد مطولًا وفيه رد زيد على عائشة في روايتها جواز ذلك بعد العصر وابن لهيعة ضعيف.

* وأما رواية ابن سيرين عنه:

فرواها أحمد ٥/ ١٩٠ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ١٥١.

كلاهما من طريق همام قال: حدثنا قتادة به ولفظه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة إذا طلع قرن الشمس أو غاب قرن الشمس" وسنده صحيح وليس فيه إلا عنعنة قتادة ورواية قبيصة تزيل ذلك إذ ابن لهيعة يستشهد به.

تنبيه: اقتصر الهيثمى في المجمع ٢/ ٢٢٤ في حديث زيد على رواية ابن لهيعة فحسب حيث قال: "وفيه كلام". اهـ. وفى هذا قصور واضح.

<<  <  ج: ص:  >  >>