وهَّمَ مالكًا في روايته لحديث الباب وهو قول ابن معين أيضًا وقال: يعقوب بن شيبة: "هؤلاء الصنابحيون الذين يروى عنهم في العدد ستة وإنما هما اثنان فقط الصنابحى الأحمسى وهو الصنابح الأحمسى هذان واحد من قال: فيه الصنابحى فقد أخطأ وهو
الذى يروى عنه الكوفيون والثانى عبد الرحمن بن عسيلة كنيته أبو عبد الله لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل أرسل عنه، روى عن أبى بكر وغيره فمن قال عن عبد الرحمن الصنابحى فقد أصاب اسمه ومن قال: عن أبى عبد الله الصنابحى فقد أصاب كنيته وهو رجل واحد ومن قال عن أبى عبد الرحمن فقد أخطأ، قلب اسمه فجعله كنيته ومن قال عن عبد الله الصنابحى فقد أخطأ، قلب كنيته فجعلها اسمه هذا قول على بن المدينى ومن تابعه وهو الصواب عندي". اهـ.
وتبعهم ابن عبد البر في المصدر السابق وفى كلام يعقوب بن شيبة موافقة مع المصنف القائل في فضيلة الوضوء أن الصنابح بن الأعسرى الأحمسى صحابي وأنهما اثنان فقط ومن قال: أنهم ثلاثة يقول: إن مالكًا لم يهم فإن عبد الله هذا غير الأحمسى وغير عبد الرحمن التابعى ولا أعلم من المتقدمين ممن يقول برواية مالك إلا ابن سعد في الطبقات وقول أئمة العلل أولى، فالصواب في حديث الباب الإرسال.
٣٩٩/ ٨٩ - وأما حديث سلمة بن الأكوع:
فرواه أحمد ٤/ ٥١ والطيالسى كما في المنحة ١/ ٧٦ وإسحاق كما في المطالب ١/ ٨٥ وعزاه في التعليق إلى ابن أبى شيبة أيضًا في المسند والطبراني في الكبير ٧/ ٤٠ والأوسط ٧/ ٢٨٥.
كلهم من طريق يزيد بن خصيفة عنه ولفظه قال:"كنت أسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رأيته يصلى بعد العصر ولا بعد الصبح قط" لفظ أحمد.
وقد وقع في إسناده اختلاف على يزيد إذ رواه عنه زهير بن محمد وسعيد بن سلمة والسياق السابق لزهير وأما سعيد فرواه عن يزيد عن ابن سلمة بن الأكوع عن أبيه فعلى هذا رواية زهير فيها انقطاع إلا إن سمع يزيد من سلمة فتكون من المزيد في متصل الأسانيد ولم أر تعرض لهذا الأمر ممن ترجم ليزيد إلا أن الحافظ في التقريب عده من الخامسة ومعنى ذلك يحتمل عدم سماعه من أي صحابي وهو ما جرى عليه في التهذيب حيث ذكر أن عامة شيوخ يزيد من التابعين إلا السائب بن يزيد ولا تقاس روايته عن السائب بروايته عن سلمة إذ السائب كان في حياته عليه الصلاة والسلام صغيرًا حج به والده وعمره ست