فرواها البخاري ٢/ ٣١ و ٦٦ والنسائي ١/ ١٩١ وأحمد في مسنده ٥/ ٣٤٩ و ٣٥٠ و ٣٥٧ و ٣٦٠ ومحمد بن نصر المروزى في كتاب الصلاة ٢/ ٨٨١ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٣٤٣ وابن خزيمة في صحيحه ١/ ١٧٣ والرويانى ١/ ٨٢ والطيالسى ١/ ٧١ في مسنديهما وغيرهم.
من عدة طرق إلى يحيى بن أبى كثير أن أبا قلابة حدثه أن أبا المليح الهذلى حدثه قال: كنا مع بريدة الأسلمى في غزوة في يوم غيم فقال: بكروا بالصلاة فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من ترك صلاة العصر أحبط عمله" لفظ ابن خزيمة إذ لم أر يحيى بن أبى كثير صرح بالسماع في شىء من الطرق الماضية إلا عنده لذا كان هو المختار للسياق.
* وأما رواية أبى المهاجر عنه:
فعند ابن ماجه ١/ ٢٢٧ وأحمد ٥/ ٣٦١ والمروزى في كتاب الصلاة ٢/ ٨٨٢ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٣٤٢ وابن المنذر في الأوسط ٢/ ٣٨١ وغيرهم.
كلهم من طريق الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى قلابة عن أبى المهاجر به وقد تكلم في هذه الرواية لذا قال ابن حبان في صحيحه ٣/ ١٥ ما نصه:"وهم الأوزاعى في صحيفته عن يحيى بن أبى كثير عن أبى قلابة فقال: عن أبى المهاجر وإنما هو عن أبى المهلب عن أبى قلابة اسمه عمرو بن معاوية بن زيد الجرمي". اهـ. وقال المزى في التحفة ٢/ ٩٥:"إن كان محفوظًا"، وقال الحافظ: في الفتح ٢/ ٣٢ بعد أن ذكر عدة ممن رواه عن يحيى بن أبى كثير فقال عن أبى قلابة عن أبى المليح ما نصه: "وخالفهم الأوزاعى فرواه عن يحيى عن أبى قلابة عن أبى المهاجر عن بريدة والأول هو المحفوظ وخالفهم أيضًا في سياق المتن". اهـ.
وما ذكره الحافظ من المخالفة الإسنادية والمتنية الكائنة من الأوزاعى يسلم له الأول دون الثانى وذلك أن أعلى أصحاب يحيى، هشام الدستوائى وقد رواه بخلاف رواية الأوزاعى كما تقدم وقد غلط الأوزاعى عدة من أهل العلم في يحيى قال الإمام أحمد:"إن الأوزاعى كان لا يقيم حديث يحيى بن أبى كثير ولم يكن عنده في كتاب إنما كان يحدث به من حفظه ويهم فيه ويروى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى قلابة عن أبى المهاجر وإنما هو المهلب". اهـ. شرح علل المصنف لابن رجب ص ٢٦٩ قلت: ومما يؤيد الوهم في روايته هذه ما وقع في سياق الإسناد عند ابن المنذر إذ فيه بعد قوله عن أبى قلابة ما نصه: