ففي البخاري في التاريخ ٩/ ٤٨ وأبى يعلى ٤/ ٤٢٧ و ٤٢٨ وسمويه في الفوائد رقم ٤١ و ٤٢ والبيهقي ١/ ٤٥٢ وعزاه البوصيرى في زوائد ابن ماجة ١/ ١٤٩ للحاكم إلا أنه عنده وعند البيهقي من طريق أبى حمزة فحسب ولفظه:"ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائمًا قبل العشاء ولا لاغيًا بعدها إما ذاكرًا فيغنم وإما نائمًا فيسلم" قال معاوية: وحدثنى أبو عبد الله الأنصارى عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت:"السمر لثلاثة لعروس أو مسافر أو متهجد بالليل" لفظ أبى يعلى إلا أن رواية أبى عبد الله موقوفة وقد حكم الهيثمى على الرواية المرفوعة بالصحة وفى ذلك نظر فإن أبا حمزة شيخ معاوية بن صالح إن كان الذى ذكره المزى في شيوخه وأنه ابن سليم الحمصى العنسى الرستنى والظاهر أنه هو فهو في نفسه ثقة وثقه أبو حاتم كما ذكره المزى ووثقه الذهبى أيضًا في المشتبه ١/ ٣١٦ إلا أن روايته عن عائشة على سبيل الاتصال فيها نظر إد يبعد أن يروى عنها ويكون مشايخه الذين ذكرهم المزى بهذا النزول حرج حديثه مسلم والنسائي فالحديث يظهر منه الانقطاع
تنبيه: عزا الحافظ بن حجر في المطالب الجزء الأخير من الحديث الذى رواه معاوية بن صالح من طريق الأنصارى إلى أبى يعلى وذلك كذلك إلا أنه قال فيها: رفعته وفيه نظر لما تقدم من التصريح بوقفه إلا أن محقق الكتاب عزا هذا الوهم إلى مجرد المطالب وهذا الظاهر والله أعلم.
٣٦٣/ ٥٢ - وأما حديث عبد الله بن مسعود
فرواه عنه خيثمة بن عبد الرحمن وزياد بن حدير وأبو وائل
* أما رواية خيثمة عنه
فجاءت من رواية منصور عنه واختلف فيه على منصور فرواه جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة وسفيان الثورى فقالوا عن منصور عن خيثمة عن رجل عن عبد الله بن مسعود ولفظه مرفوعًا:"لا سمر إلا لأحد رجلين مصل أو مسافر" وقال. شعبة عن منصور عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود بإسقاط المبهم وقال: حماد بن شعيب عن منصور عن خيثمة عن الأسود ورد ذلك البيهقي وحكى أن بعضهم أيضًا جعل الواسطة علقمة ورد ذلك أيضًا وذكر الهيثمى في المجمع ١/ ٣١٤ و ٣١٥ أن المبهم زياد بن حدير ولم أر ذلك عند الطبراني حيث عزى ذلك إليه وأرجح الروايات عن منصور الأولى إذ فيها سفيان وسفيان قد تابعه من تقدم حرج ذلك كله أحمد في مسنده بالأرقام التالية ٣٦٠٣ و ٣٩١٧ و ٤٢٤٤