رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة بالعشاء فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله الصلاة فقد رقد النساء والولدان فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه يقطر ماء وهو يقول: "لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم أن يصلوا هذه الصلاة".
* وأما رواية أبى العالية عنه.
ففي حديث مكى ابن أبى طالب الهمذانى رقم ٣١ والطبراني في الكبير ١٢/ ١٥٨:
من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أبى العالية عن ابن عباس أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة" يعنى: العشاء، وسعيد متروك
* وأما رواية كريب عنه.
ففي الكبير للطبراني ١١/ ٤٠٩:
من طريق محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخرت هذه الصلاة" وكريب ضعيف
فائدة:
هذا أحد الأحاديث التى صرح ابن عباس في سماعه لها من النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد اختلف في عدها ولابن حجر في ذلك مصنف بلغ بها أربعين حديثًا ووجدت في علل الإمام أحمد أن ولده عبد الله بلغ بها ثمانين حديثًا.
٣٥٩/ ٤٨ - وأما حديث أبى سعيد الخدرى:
فرواه عنه أبو نضرة المنذر بن مالك وسعيد المقبرى.
* أما رواية أبى نضرة عنه:
فرواها أبو داود ١/ ٢٩٣ والنسائي ١/ ٢١٥ وابن ماجه ١/ ٢٢٦ وأحمد في مسنده ٣/ ٥ والدارقطني في العلل ١١/ ٣٢٧ والبيهقي في السنن ١/ ٣٧٥ وابن حبان ٣/ ٣٦.
كلهم من طريق هشيم وخالد الطحان وابن أبى عدى وبشر بن المفضل وعبد الوارث وغيرهم عن داود ابن أبى هند عنه به ولفظه: "صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة العتمة فلم يخرج حتى مضى نحوا من شطر الليل فقال: "خدوا مقاعدكم" فأخذنا مقاعدنا فقال: "إن الناس قد صلوا وأخذوا مضاجعهم وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ولولا
ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل" لفظ أبى داود وأشار الدارقطني إلى صحته وقد خالف أبو معاوية جميع من رواه عن داود وجعله من مسند جابر