من طريق بقية عن صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد قال: لما فتحت إصطخر نادى مناد ألا إن الدجال قد خرج قال: فلقيهم الصعب بن جثامة قال: فقال: لولا ما أخبرتكم أنى سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول:"لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر" والسياق لأحمد.
وفي الحديث عنعنة بقية إلا أنه صرح بالسماع في شيخه وشيخ شيخه عند ابن أبي عاصم فزال ما كان يخاف من تدليس ولوائح الانقطاع عليه كائنة وذلك أن الإمام أحمد أنكر سماع راشد من ثوبان وتوفى ثوبان عام بضع وخمسين كما أنكر أبو زرعة سماعه من سعد وتوفى بعد الستين ويفهم من عبارة أحمد استعماله التاريخ إذ قال حين سئل هل سمع ثوبان فأجاب بقوله:"لا ينبغى أن يكون سمع منه". اهـ. وكذا قال الحافظ في التهذيب ٣/ ٢٢٦ قلت: وفي روايته عن أبي الدرداء نظر". اهـ. مع كون أبي الدرداء توفى فيما قيل في خلافة عثمان والصعب قيل في خلافة الصديق وصوب الحافظ أنه توفى في خلافة عثمان وكانت وفاة راشد في عام ثمان ومائة وقيل ثلاثة عشر ومائة ويبعد أن يكون في خلافة عثمان ممن يتحمل وذكر الحافظ في أطراف المسند ٢/ ٥٩٠ أن ابن السكن قال في إسناده: "صالح الإسناد". اهـ.
٣٣٩٥/ ١٠٧ - وأما حديث عبد اللَّه بن بسر:
فرواه أبو داود ٤/ ٤٨٣ وابن ماجة ٢/ ١٣٧٠ ونعيم بن حماد في الفتن ٢/ ٥٢٢ و ٥٢٥:
من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن أبي بلال عن عبد اللَّه بن بسر قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين ويخرج الدجال في السابعة" والسياق لابن ماجة.
وقد اختلف في إسناده على بقية فقال عنه سويد بن سعيد ونعيم بن حماد في رواية ما تقدم وقال نعيم مرة حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي بلال عن عبد اللَّه بن بسر رفعه ووقع في السند يحيى بن سعيد صوابه بحير بن سعد كما في الموضع الأول من الكتاب خالفهم حيوة بن شريح إذ قال عن بقية عن خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن عبد اللَّه بن بسر وأولاهم بالتقديم حيوة وقد حكم المزى في التحفة ٤/ ٢٩٤ على