للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالفهم عبد الوهاب الثقفي إذ قال عن يونس عن الحسن عن أبي موسى وقد تابع الثقفي متابعة قاصرة حزم بن أبي حزم القطعى ويزيد بن إبراهيم التسترى وأبان بن قيس الحنظلى وقد صوب الدارقطني من أدخل أسيدًا بين أبي موسى والحسن وهى الراجحة عن الحسن والحديث صحيح من هذه الطريق فحسب وانظر علل الدارقطني ٧/ ٢٣٦.

٣٣٦٣/ ٧٥ - وأما حديث أبي هريرة:

فرواه عنه أبو علقمة وابن حجيرة وابن سيرين.

* أما رواية أبي علقمة عنه:

ففي الكنى من تاريخ البخاري ص ٥٩ والطحاوى في المشكل ١٠/ ٧٩ والطبراني في الأوسط ١/ ٢٢٨:

من طريق حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: أخبرنى محمد بن الحارث قال: قدم رجل يقال له أبو علقمة حليف بنى هاشم وكان فيما حدثنا أن قال: سمعت أبا هريرة يقول: "إن من أشراط الساعة أن يظهر الشح والفحش ويؤتمن الخائن ويخون الأمين ويظهر ثياب يلبسها نساء كاسيات عاريات ويعلو التحوت الوعول" أكذك يا عبد اللَّه بن مسعود سمعته من حبى؟ قال: نعم ورب الكعبة قلنا وما التحوت؟ قال: "فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحيهم والوعول أهل البيوت الصالحة" والسياق للطبراني ومحمد روى عنه من سبق وابن عيينة وغيرهما إلا أنه لا يعلم من وثقه سوى ابن حبان لذا قال في التقريب مقبول.

* وأما رواية ابن حجيرة عنه:

ففي الحاكم ٤/ ٤٥٧:

من طريق ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "سيأتى على أمتى زمان تكثر فيه القراء وتقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر الهرج" قالوا: وما الهرج يا رسول اللَّه؟ قاله: "القتل بينكم ثم يأتى بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم ثم يأتى من بعد ذلك زمان يجادل المنافق الكافر المشرك باللَّه المؤمن بمثل ما يقول" ودراج اختلف فيه فأنكر أحاديثه أحمد والنسائي وقال الدارقطني مرة ضعيف ومرة متروك وتوسط آخرون إذ قال ابن معين وأبو داود أحاديثه مستقيمة فيما كان عن غير أبي الهيثم". اهـ. وهذا من ذاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>