للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن بين يدى الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل ويرفع العلم ويكثر فيها الهرج" والهرج القتل" والسياق للبخاري.

* وأما رواية أسيد عنه:

ففي ابن ماجة ٢/ ١٣٠٩ وأحمد ٤/ ٤٠٦ والبزار ٨/ ٥٦ و ٥٧ و ٥٨ وأبي نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٢٤٤:

من طريق عوف وغيره عن الحسن عن أسيد بن المتشمس قال: حدثنا أبو موسى حدثنا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - "إن بين يدى الساعة لهرجًا" قال: قلت: يا رسول اللَّه ما الهرج؟ قال: "القتل" فقال بعض المسلمين: يا رسول اللَّه، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ليس بقتل المشركين ولكن يقتل بعضكم بعضًا حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته" فقال بعض القوم: يا رسول اللَّه ومعنا عقولنا ذلك اليوم؟ فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا، تنزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم" ثم قال الأشعرى: وايم اللَّه إنى لأظنها مدركتى وإياكم وايم اللَّه ما لى ولكم منها مخرج إن أدركتنا فيها عهد إلينا نبينا - صلى اللَّه عليه وسلم - إلا أن نخرج كما دخلنا" والسياق لابن ماجة.

وقد رواه عن الحسن قتادة وعوف الأعرابى ومبارك بن فضالة ويونس بن عبيد وحميد الطويل وحبيب بن الشهيد وثابت وحزم بن أبي حزم القطعى ويزيد بن إبراهيم التسترى.

وقد اختلفوا فيه على الحسن فقال عنه عوف الأعرابى وقتادة وأبو حرة ما تقدم واختلف فيه على مبارك فقال عنه أبو داود الطيالسى ما تقدم وقال عنه الهيثم بن جميل وأسد بن موسى عنه عن الحسن عن أسيد بن عم الأحنف بن قيس عن أبي موسى وقال مؤمل بن إسماعيل عنه عن الحسن عن أسيد عن الأحنف بن قيس عن أبي موسى وهذا الاختلاف يوجه إلى مبارك لكون حفظه غير اسمه.

واختلف فيه على، يونس فقال عنه يزيد بن زريع وابن علية عن الحسن عن أسيد عن أبي موسى وهذه متابعة لعوف وقرنائه وقال حماد بن سلمة عنه وحميد الطويل وحبيب بن الشهيد وثابت عن الحسن عن حطان الرقاشى عن أبي موسى وحماد ضعيف فيما يجمع بين الشيوخ إلا أن المعتمر بن سليمان قد رواه عن حميد عن الحسن عن حطان عن أبي موسى قوله وهذا أولى من قول حماد.

<<  <  ج: ص:  >  >>