آدم حيث ذكر إسماعيل وأسقط سعيدًا" كما عند الطحاوى ورواية الجماعة أولى عن ابن أبي ذئب.
رجوعًا إلى ذكر الخلاف عن ابن وهب، خالف يونس في الرواية السابقة عنه أحمد بن صالح المصرى وحرملة بن يحيى وسعيد بن منصور وهارون بن معروف. إذ قالوا عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد اللَّه عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس إلا أن هؤلاء اختلفوا في هذا السياق فعامتهم قالوا عن ابن وهب كما تقدم وهي رواية أبي بكر النيسابورى عن يونس بن عبد الأعلى ما عدا حرملة فقد روى عنه أنه يوافق هؤلاء وروى عنه أنه يسقط والد بكير من السند ولا يضر ذلك إذ بكير سمع أباه وعطاء كما في التاريخ للبخاري وقد تابع حرملة على إسقاط والد بكير متابعة قاصرة ابن لهيعة عند الترمذي إذ رواه عن بكير عن عطاء عن ابن عباس كما تابعه أيضًا أسامة بن زيد عن عمرو بن الحارث عن بكير عن عطاء به وذلك في الجهاد لابن أبي عاصم وهي قاصرة إذ لم تحصل إلا في شيخ شيخ حرملة وأولى هذه الوجوه بالتقديم قول من قال عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن إسماعيل عن عطاء به وكذا من قال عن عمرو بن الحارث عن بكير عن أبيه عن عطاء به والحديث يصح من هذه الطرق عن عطاء ولا يضر إرسال من أرسله عن عطاء فقد جاء ذلك من رواية مالك عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر الأنصارى مرسلًا كما في الموطأ والمعلوم من عادة مالك إرسال ما هو موصول عنده. ونحو هذا قاله الدارقطني.
* تنبيه:
وقع في مسند أحمد تابع مؤسسة الرسالة ما نصه.
"وأخرجه سعيد بن منصور (٢٤٣٤) والطبراني (١٠٨٦٨) من طريق ابن وهب وبكير عن أبيه عن عطاء به". اهـ. والصواب ذكر عمرو بن الحارث بين ابن وهب وبكير كما في المصدرين اللذين ذكرهما.
* وأما رواية طاوس عنه:
ففي الحاكم (٤/ ٤٤٦):
من طريق إسحاق بن إبراهيم أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عبد اللَّه بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: "خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه -أو قال- برأس فرسه خلف أعداء اللَّه يخيفهم ويخيفونه أو