ففي الترمذي ٤/ ١٨٢ والنسائي ٥/ ٨٣ و ٨٤ وأحمد ١/ ٢٣٧ و ٣١٩ و ٣٢٢ والطيالسى ص ٣٤٧ وعبد بن حميد ص ٢٢٣ والدارمي ٢/ ١٢١ وابن أبي شيبة ٤/ ٥٦٥ وسعيد بن منصور ٢/ ١٦٦ وابن المبارك في الجهاد ص ١٣٩ وابن أبي عاصم في الجهاد ٢/ ٤٢٩ وابن حبان ١/ ٤٠٤ و ٤٠٥ والطحاوى في المشكل ١٤/ ١٥٦ و ١٥٧ والطبراني في الكبير ١٠/ ٣٧٣:
من طريق ابن وهب أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن عطاء بن يسار عن عبد اللَّه بن عباس أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم خرج عليهم وهم جلوس في مجلس لهم إذ جاءهم فقال:"ألا أخبركم بخير الناس منزلًا" قلنا: بلى يا رسول اللَّه. قال:"آخد بعنان فرسه في سبيل اللَّه حتى يقتل أو يموت وأخبركم بالذى يليه" قلنا: نعم يا رسول اللَّه. قال:"رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويعتزل شرور الناس وأخبركم بشر الناس منزلًا" قلنا: نعم يا رسول اللَّه قال: "الذى يسأل باللَّه ولا يعطى به" والسياق للطحاوى.
وقد اختلف فيه على، ابن وهب فقال عنه يونس بن عبد الأعلى ما سبق وهى رواية الطحاوى عن يونس وقد تابعه متابعة قاصرة يزيد بن هارون وأبو النضر وحسين وعثمان بن عمر وآدم بن أبي إياس وأسد بن موسى والطيالسى وابن المبارك وعاصم بن على وشبابة بن سوار فقالوا عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن عطاء بن يسار عن عبد اللَّه بن عباس رفعه إلا أنه وقع بين هؤلاء اختلاف في السند فعامة من سبق ساقه عن ابن أبي ذئب كما تقدم إلا آدم والطيالسى فقد أسقط إسماعيل بن عبد الرحمن من السند أبو داود الطيالسى ولم ينفرد الطيالسى بذلك بل هي رواية الطحاوى عن يونس عن ابن وهب كما سبق سياق ذلك وظن مخرج الجهاد لابن أبي عاصم احتمال وجدان سقط في السند وذلك كذلك لولا ما فاته عند الطحاوى. خالفه