ففي الكامل لابن عدى ٣/ ٢١٤ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٥/ ٥٥:
من طريق زكريا بن حكيم الحبطى ثنا عطاء بن السائب عن أبي الطفيل عن أبي ذر قال: سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول:"من آذى المسلمين في طريقهم أصابته لعنتهم" وزكريا ضعيف وقد تفرد بهذا السياق وعطاء معلوم أمره وحديث: "اتقوا الملاعن الثلاث" أصح من هذا.
* وأما رواية حرام بن حكيم عنه:
ففي الصلاة للمروزى ٢/ ٨١٨:
من طريق يحيى بن حمزة قال: حدثنى بشر بن العلاء بن زبر أنه سمع حرام بن حكيم يحدث عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بمثل رواية مرثد السابقة الذكر وينظر في بشر.
* وأما رواية الحسن عنه:
ففي البزار ٩/ ٤٦٢ وهناد في الزهد ٢/ ٥١٦:
من طريق العوام بن جويرية، عن الحسن، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول اللَّه ما تقول في الصلاة؟ قال:"عمود الإسلام"، قال: قلت: فما تقول في الجهاد؟ قال:"سنام العمل؟ " قال: ثم بدرنى قبل أن أسأله قال: "والصدقة شيء عجب" قال: قلت: يا رسول اللَّه لقد تركت أفضل عملى في نفسى، ما ذكرته، قال: وما هو؟ قال: قلت: الصوم، قال:"قربة وليس هناك"، قال: قلت: فإن لم يكن لى مال قال: "فمن نوالك"، قال: قلت فإن لم أفعل؟ قال:"فمن عقر طعامك"، قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال:"فاتقى النار، ولو بشق تمرة"، قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال:"فأمط أذى عن الطريق"، قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال:"فكلمة طيبة"، قال: قلت فإن لم أفعل؟ قال:"فدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق، على نفسك" قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال:"فإن لم تعمل يا أبا ذر فما تريد أن تترك فيك من الخير شيئًا؟ " قال: قلت: فأى الصدقة أفضل؟ قال:"أكثرها، فأكثرها" والسياق لهناد والعوام ضعيف والحسن لا سماع له من أبي ذر.