سعد بن عبادة وهو على مصر يقول: إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "من كذب على متعمدًا فليتبوأ مضجعه من جهنم -أو- بيتًا ألا ومن شرب الخمر أتى عطشانًا يوم القيامة وكل مسكر حرام وإياكم والغبيراء" والحديث فيه أكثر من علة: ضعف ابن لهيعة والمبهم وهل له سماع من الصحابي.
* وأما رواية بكر بن سوادة عنه:
ففي أحمد ٣/ ٤٢٢ وابن أبي شيبة ٥/ ٥١١:
من طريق عبيد اللَّه بن زحر عن بكر بن سوادة عن قيس بن سعد أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "إن اللَّه حرم الخمر والكوبة والقنين والغبيراء فإنها ثلث خمر العالم" والسياق لابن عبد الحكم وعبيد اللَّه عامة أهل العلم على ضعفه.
* وأما رواية عمرو بن الوليد عنه:
ففي تاريخ مصر لابن عبد الحكم ص ٢٧٣:
من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد بن عبدة عن قيس بن سعد أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - خرج إليهم ذات يوم وهم في المسجد فقال: "إن ربى حرم على الخمر والميسر والكوبة والقنين وكل مسكر حرام".
وقد أعله ابن عبد الحكم بقوله: "وربما أدخل بين عمرو بن الوليد ويين قيس أنه بلغه". اهـ. يعنى أن سماع ابن الوليد من قيس غير محقق وفيه أيضًا ابن لهيعة.
٢٩٦٨/ ١٨ - وأما حديث النعمان بن بشير:
فرواه أبو داود ٤/ ٨٤ والترمذي ٤/ ٢٩٧ والنسائي في الكبرى ٤/ ١٨١ وابن ماجه ٢/ ١١٢١ وأحمد ٤/ ٢٦٧ و ٢٧٣ والبزار ٨/ ٢١٣ وابن عدى ٣/ ٤٥٧ و ٤/ ١٦٠ والعقيلى ٢/ ٢٤١ والطحاوى ٤/ ٢١٧ والبيهقي ٨/ ٢٨٩ والدارقطني ٤/ ٢٥٣:
من طريق أبي حريز وغيره عن الشعبى أن النعمان بن بشر قال: سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "إن الخمر من العصير والزبيب والتمر والحنطة والشعير والذرة وإنى أنهاكم عن كل مسكر" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف في رفعه ووقفه ومن أي مسند هو على الشعبى فقال عنه من تقدم وتابعه السرى بن إسماعيل وابراهيم بن المهاجر ما تقدم خالفهم زكريا بن أبي زائدة وابن أبي السفر وأبي حيان وغيرهم إذ قالوا عن الشعبى عن ابن عمر عن عمر رفعه خالفهم أبو