وتركهن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كالمتقذر لهن ولو كن حرامًا ما أكلن على مائدة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - ولا أمر بأكلهن" والسياق للبخاري.
وقد اختلف في وصله وإرساله على أبي بشر فوصله عنه شعبة وأبو عوانة وعبد اللَّه بن واقد خالفهم عوف إذ أرسله وأما هشيم فروى عنه الوجهين. ومن أرسل يقدح في رواية من وصل بل الراجح الوصل وذلك اختيار الشيخين.
* وأما رواية يزيد بن الأصم عنه:
ففي مسلم ٣/ ١٥٤٥ وأبي عوانة ٥/ ٤٠ و ٤١ وأحمد ١/ ٢٩٤ و ٣٢٦ و ٣٤٥ وابن سعد ١/ ٣٩٦ والحميدي ١/ ٢٢٧ وابن جرير في التهذيب مسند عمر ١/ ١٥٥ و ١٦٢ وابن أبي شيبة ٥/ ٥٤٤ والطحاوى في شرح المعانى ٤/ ٢٠٢ والمشكل ٨/ ٣٣٥ و ٣٣٦ والبيهقي ٩/ ٣٢٣:
من طريق الشيبانى عن يزيد بن الأصم قال: دعانا عروس بالمدينة فقرب إلينا ثلاثة عشر ضبًّا. فآكل وتارك. فلقيت ابن عباس من الغد فأخبرته فأكثر القوم حوله. حتى قال بعضهم: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا آكله ولا أنهى عنه ولا أحرمه" فقال ابن عباس: بئس ما قلتم، ما بعث نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إلا محلًّا ومحرمًا. إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بينما هو عند ميمونة وعنده الفضل بن عباس وخالد بن الوليد وامرأة أخرى إذ قرب إليهم خوان عليه لحم فلما أراد النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أن يأكل قالت له ميمونة: إنه لحم ضب. فكف يده وقال: "هذا لحم لم آكله قط" وقال لهم "كلوا" فأكل الفضل وخالد والمرأة وقالت ميمونة: لا آكل من شىء إلا شىء يأكل منه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - " والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على يزيد بن الأصم من أي مسند هو فقال عنه الشيبانى وتابعه جعفر بن برقان ما تقدم. خالفهما يزيد بن أبي زياد فقال عنه عن ميمونة. ويزيد ضعيف فروايته منكرة.
* وأما رواية عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عنه:
ففي معجم الإسماعيلى ٣/ ٧٤٦ وتمام في الفوائد ٢/ ١١٩ وذكره ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٤ و ٨ و ١٤ و ١٧:
من طريق الزهرى عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن ابن عباس بمثل سياق أبي أمامة بن سهل المتقدم. وتقدم ذكر إعلال هذه الرواية وما وقع في السند من اختلاف على الزهرى ثم.