وأما جابر الجعفى وسالم فقالا عن عبد اللَّه بن نجى عن على، وجابر متروك وسالم لا يعتد به في مثل هذا الموطن إذا خالف.
وبان بما تقدم أن مدار الحديث على عبد اللَّه بن نجى وأن الخلاف فيه بين أمرين: منهم من قال عنه عن على ومنهم من قال عنه عن أبيه عن على. وأن الرواية الراجحة عن شعبة من طريق القطان والحضرمى وحفص بن عمر قوله عن ابن نجى عن أبيه وقد تابعهم متابعة قاصرة شرحبيل بن شريك.
وقد اختلف أهل العلم فيما سبق أما الدارقطني فساق الخلاف في العلل معرضًا عن الترجيح وكذا البزار، وليس ذكر نجى في الإسناد من باب المزيد لأمرين لعدم التصريح في سماع عبد اللَّه بن نجى من على بل الموجود عكسه والثانى أن من لم يزد ليس هو أولى ممن زاد.
* وأما رواية أبي الهياج عنه:
ففي مسلم ٢/ ٦٦٦ وأبي داود ٣/ ٥٤٨ والترمذي ٣/ ٣٥٧ والنسائي ٤/ ٨٨ وأحمد ١/ ٨٩ و ٩٦ و ١١١ و ١٢٩ والطيالسى ص ٢٣ وأبي يعلى ١/ ١٩٩ و ٢٠١ و ٣٠١ وعبد الرزاق ٣/ ٥٠٤ والبزار ٣/ ١٢٤ و ١٢٥ والطبراني في الأوسط ٢/ ٣٠٦ و ٤/ ٢٨٦ و ٢٦٩ والصغير ١/ ٥٧ والدارقطني في العلل ٤/ ١٧٣ والأفراد كما في أطرافه ١/ ٢٩٨ والحاكم ١/ ٣٦٩ وابن عدى ٥/ ١٢٦:
من طريق حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل عن أبي الهياج الأسدى قال: قال على بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "أن لا تدع تمثالًا إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته" والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على حبيب إذ رواه عنه الثورى والأعمش ومسعر والمسعودى وقيس بن الربيع وسعاد بن سليمان وزياد بن خثيم وحجادة بن سليم وعمرو بن خالد.
أما الثورى فاختلف عليه أصحابه، فقال عنه وكيع والقطان وأبو نعيم وخالد بن الحارث وقبيصة ومحمد بن كثير ما تقدم، وتابعهم ابن مهدى في رواية ورواية عنه أنه قال: عن الثورى عن حبيب أن عليًا قال لأبى الهياج وقد تابعه على هذا السياق خلاد بن يحيى وممكن أن ابن مهدى على هذا السياق كان لا يريد التحديث بالإسناد فأرسله عند عدم نشاطه، خالفهم أبو إسحاق الفزارى وأبو أحمد الزبيرى وعبد الرزاق إذ ساقوه عنه بإسقاط أبي الهياج إذ قالوا عن الثورى عن حبيب عن أبي وائل عن على أنه قال: لأبى