فقالوا: يا رسول اللَّه إنها ميتة فقال: "دباغها طهورها" والسياق لأبى داود.
وقد تابع قتادة منصور بن زاذان إلا أن منصورًا خالف قتادة إذ أرسله فقال عن الحسن عن جون رفعه. خالف منصورًا في حقيقة الإرسال عوف إذ قال عن الحسن رفعه فأسقط جون بن قتادة واختلف فيه على قتادة. فقال عنه شعبة وهمام وهشام عن قتادة عن الحسن عن جون عن سلمة رفعه وقد تابعهم متابعة قاصرة عمران القطان إذ رواه عن الحسن كذلك خالفهم سعيد بن أبي عروبة إذ أسقط جون بن قتادة كما عند الطبراني وذكر المزى في التحفة ٤/ ٥٣ أن حماد بن سلمة تابعه على إسقاط جون. إلا أن الحافظ في النكت الظراف ذكر أنه وقع اختلاف بين أصحاب سعيد بن أبي عروبة فمنهم من أسقطه عنه ومنهم من ذكره.
وعلى أي أصح الروايات عن قتادة رواية شعبة ومن تابعه.
والحديث ضعيف إذ مداره على جون وهو مجهول وقد قال الإمام أحمد: لا أعرفه وكذا قال البخاري.
تنبيه: سقط ذكر الحسن من السند عند ابن أبي شيبة من رواية عبيد اللَّه بن موسى عن همام به وهو مذكور في الصحابة لابن أبي عاصم حيث ساقه من هذه الطريق.
تنبيه آخر: زعم أبو نعيم أن ممن رواه عن قتادة عمران القطان وفي هذا نظر إذ عمران يرويه عن الحسن فهو قرين قتادة لا آخذٌ عنه ورواية عمران عند الطبراني.
تنبيه آخر: زعم مخرج الصحابة أن سعيد بن أبي عروبة يرويه عن الحسن عن سلمة. ولم يصب بل يرويه عن قتادة عن الحسن عن سلمة علمًا بأنه عزا ما زعمه إلى الطبراني وما في الطبراني خلاف ما قاله.
تنبيه آخر: وقع في سياق شعبة عند أحمد أنه قال: عن قتادة عن الحسن عن رجل سماه عن سلمة. وهذا المبهم قد بينه في رواية أخرى عند الطبرى أنه جون بن قتادة.
٢٧٨٢/ ٢٢ - وأما حديث ميمونة:
فرواه عها ابن عباس والعالية بنت سبيع.
* أما رواية ابن عباس عنها:
ففي مسلم ١/ ٢٧٧، وأبي عوانة ١/ ١٧٨، وأبي داود ٤/ ٣٦٦، والنسائي ٧/ ١٧١ و ١٧٢، وابن ماجه ٢/ ١١٩٣، وأحمد ٦/ ٣٣٦، وإسحاق ٤/ ٢٢١، والحميدي ١/ ١٥١،