من طريق سيار وإسماعيل وغيرهما وهذا لفظ سيار عن الشعبى عن جرير بن عبد اللَّه قال:"بايعت النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - على السمع والطاعة" فلقننى: "فيما استطعت والنصح لكل مسلم". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على إسماعيل فقيل عنه ما تقدم في الرواية السابقة وقيل عنه كما في هذه الرواية، والوجهان صحيحان واقتصر صاحبى الصحيح على الإخراج عنه من الرواية السابقة إذ وصفت بكونها من أصح الأسانيد مع كون إسماعيل من أوثق من روى عن الشعبى.
* وأما رواية زياد بن علاقة عنه:
ففي البخاري ١/ ١٣٩ ومسلم ١/ ٧٥ وأبي عوانة ٥/ ٤٥ و ٤/ ٤٣٣ والنسائي ٧/ ١٤٠ وأحمد ٤/ ٣٥٧ و ٣٦١ و ٣٦٦ والطيالسى ص ٩١ وعبد الرزاق ٦/ ٤ والطحاوى في المشكل ٤/ ٨٠ وابن عدى في الكامل ٢/ ١٦٣ والطبراني ٢/ ٣٤٩ و ٣٥٠ و ٣٥١ وأبي يعلى ٦/ ٤٨٨ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٢/ ٤٥٦ والبغوى في الصحابة ٤/ ٥٦٢:
من طريق أبي عوانة وغيره عن زياد بن علاقة قال: سمعت جرير بن عبد اللَّه يقول: يوم مات المغيرة بن شعبة قام فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال: عليكم باتقاء اللَّه وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم أمير فإنما يأتيكم الآن. ثم قال: استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العفو. ثم قال: أما بعد فإنى أتيت النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قلت: أبايعك على الإسلام فشرط على "والنصح لكل مسلم" فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إنى لناصح لكم. ثم استغفر ونزل" والسياق للبخاري.
* وأما رواية أبي زرعة عنه:
ففي أبي داود ٥/ ٢٣٤ والنسائي ٧/ ١٤٠ وأحمد ٤/ ٣٦٤ وأبي يعلى ٦/ ٤٨٦ والطبراني ٢/ ٣٨٥ و ٣٨٦:
من طريق عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جرير قال: "بايعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - على السمع والطاعة وأن أنصح لكل مسلم قال: وكان إذا باع الشيء أو اشتراه قال: أما إن الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك فاختر". والسياق لأبي داود وسنده صحيح وعمرو بن سعيد هو ابن العاص المشهور بالأشدق ثقه.