فرواها أحمد ٢/ ٢١٥ وابن أبي خيثمة في التاريخ ٢/ ٢١ والطحاوى في المشكل ٧/ ٣٧ وابن سعد في الطبقات ٢/ ١٤٢:
من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد وغيره عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد اللَّه ابن عياش بن أبي ربيع عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - خطب الناس عام الفتح على درجة الكعبة فكان فيما قال بعد أن أثنى على اللَّه أن قال:"يا أيها الناس كل حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة ولا حلف في الإسلام ولا هجرة بعد الفتح يد المسلمين واحدة على من سواهم تتكافأ دماؤهم ولا يقتل مؤمن بكافر ودية الكافر كنصف دية المسلم ألا ولا شغار في الإسلام ولا جنب ولا جلب وتؤخذ صدقاتهم في ديارهم يجير على المسلمين أدناهم ويرد على المسلمين أقصاهم" ثم نزل وقال حسين إنه سمع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -. والسياق لأحمد وقد تقدم بعضه في مواضع من الكتاب وسنده حسن.
* وأما رواية مالك بن يخامر السكسكى عنه:
ففي أحمد ١/ ١٩٢ والمعجم الكبير للطبراني ١٩/ ٣٨١ والأوسط ١/ ٢٣ والطحاوى في المشكل ٧/ ٤٧:
من طريق إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن مالك بن يخامر السكسكى عن عبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان وعبد اللَّه بن عمرو أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال:"الهجرة هجرتان: إحداهما أن تهجر السيئات والأخرى أن تهاجر إلى اللَّه ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل" والسياق للطبراني وهو إسناد حسن شامى.
* وأما رواية حنان عنه:
ففي أحمد ٢/ ٢٢٤ و ٢٢٥ والطيالسى ص ٣٠٠ و ٣٠١ والبزار ٦/ ٤٠٨ و ٤٠٩:
من طريق محمد بن أبي الوضاح قال: أخبرنا العلاء بن عبد اللَّه بن رافع عن حنان بن خارجة عن عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنه- قال: جاء أعرابى إلى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه أخبرنا عن الهجرة أهى إليك حيث ما كنت أو إليك خاصة أو إلى أرض معروفة أو إذا مت انقضت؟ فسكت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ساعة ثم قال:"أين السائل؟ "، قال: أنا ذا يا رسول اللَّه