أوفى أخبره عن عمرو بن عبسة: سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول:"أيما رجل مسلم أو امرأة مسلمة أعتق رقبة مسلمة فإنه يقى كل عضو من صاحبه الذى أعتقه من النار ومن رمى بسهم في سبيل اللَّه عز وجل كانت له نورًا يوم القيامة" وسنده صحيح إن صح سماع عبادة فإنى لا أعلم من تكلم في عبادة بل صنيع الفسوى يدل على أنه ثقة وذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ١٤٤ ويحتاج إلى زيادة نظر في سماع عبادة من عمرو وقد استنبط الحافظ في التهذيب في ترجمة ابن عبسة أنه قديم الوفاة. بحجة أنه لم ير له ذكرًا في ظهور الفتن من عهد عثمان فما بعد.
* وأما رواية معدان عنه:
ففي أبي داود ٤/ ٢٧٤ والترمذي ٤/ ١٧٤ والنسائي في الكبرى ٣/ ١٦٩ وأحمد ٤/ ١١٣ والطيالسى ص ١٥٧ وابن أبي عاصم في الجهاد ٢/ ٤٥٨ وأبي إسحاق القراب في فضائل الرمى ص ٥٦ و ٥٧ و ٦٠ و ٦١ والبيهقي ١٠/ ٢٧٢ وابن حبان ٦/ ٢٥٦ وابن المبارك في الجهاد ص ١٦٦ و ١٦٧:
من طريق قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمرى عن أبي نجيح السلمى قال: حاصرنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بقصر الطائف قال معاذ: سمعت أبي يقول بقصر الطائف بحصن الطائف كل ذلك فسمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول:"من بلغ بسهم في سبيل اللَّه عز وجل فله درجة" وساق الحديث وسمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول:"أيما رجل مسلم أعتق رجلًا مسلمًا فإن اللَّه عز وجل جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظمًا من عظامه محررة من النار وأيما امرأة أعتقت امرأة مسلمة فإن اللَّه جاعل وقاء كل عظم من عظامها عظمًا من عظام محررها من النار يوم القيامة" والسياق لأبي داود.
وقد وقع اختلاف في سنده على سالم بن أبي الجعد يأتى بيانه في حديث كعب بن مرة من هذا الباب.
* وأما رواية الصنابحى عنه:
ففي الكبرى للنسائي ٣/ ١٧١ وأحمد ٤/ ١١٣:
من طريق عبد الحميد بن جعفر قال: أخبرنى الأسود بن العلاء الثقفي عن حوى مولى سليمان بن عبد الملك أن عمر بن عبد العزيز أرسل إلى رجل من أهل الشام فحدثه حديثين في عشية ثم قال: كيف الحديث الذى حدثتنى عن الصنابحى قال: أنا الصنابحى إنه لقى عمرو بن عبسة فقال: هل من حديث عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لا زيادة فيه ولا نقصان فقال: نعم