فدخل على إحداهما فقالت له ذلك. فقال: لا بأس شربت عسلاً عند زينب بن جحش ولن أعود له، فنزلت:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} لعائشة وحفصة {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} لقوله: "بل شربت عسلاً". والسياق للبخاري.
* وأما رواية ابن أبي مليكة عنها:
ففي مسلم ١/ ٣٥١ و ٣٥٢ وأبى عوانة ١/ ٤٨٩ والنسائي في الكبرى ٥/ ٢٨٧ وأحمد ٦/ ١٥١ وأبى نعيم ٢/ ٩٩:
من طريق ابن جريج عن عطاء قال: أخبرنى ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسسته فإذا هو راكع أو ساجد يقول:"سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت" فقالت: "بأبى وأمى إنك لفى شأن وإنى لفى شأن آخر". والسياق للنسائي.
وذكر أنه اختلف فيه على ابن جريج وذكر السياق السابق من طريق حجاج عنه وعقبه بقوله:"خالفه عبد الرزاق". اهـ. ثم ساق رواية عبد الرزاق عن ابن جريج وفيها إسقاط عطاء وتصريح ابنَ جريج من ابن أبي مليكة، وما قاله النسائي لا يوافق عليه ما وجد عن حجاج بن محمد وكذا عبد الرزاق فقد وجدت أن عبد الرزاق يروبه عن ابن جريج كرواية حجاج عنه بذكر عطاء عند أحمد ووجدت أن حجاجًا يرويه كرواية عبد الرزاق التي ذكرها النسائي بإسقاط عطاء وفيها تصريح ابن جريج عند أبى عوانة فلا مخالفة.
* وأما رواية جسرة بنت دجاجة عنها:
ففي أبى داود ٣/ ٨٢٧ والنسائي في الكبرى ٥/ ٢٨٦ وأحمد في المسند ٦/ ١٤٨ و ٢٧٧:
من طريق سفيان حدثني فليت العامرى عن جسرة بنت دجاجة قالت: قالت عائشة - رضي الله عنها -: ما رأيت صانعًا طعامًا مثل صفية صنعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاماً فبعثت به فأخذنى أفكل فكسرت الإناء فقلت: يا رسول الله ما كفارة ما صنعت؟ قال:"إناء مثل إناء وطعام مثل طعام". والسياق لأبي داود.
وجسرة مجهولة وفليت حسن الحديث.
١٩٣٧/ ٣٤ - وأما حديث عبد الله بن عمر:
فرواه البخاري ١٣/ ١٣٦ ومسلم ٢/ ١٠٥٩ وأبو داود ٢/ ٦٣٥ والنسائي ٦/ ١٣٨