والحيضة". والسياق للترمذي وإسناده حسن إلا أن هذا ينافى ما تقدم نقله عمن ضعف أحاديث الباب مطلقًا والجواب عن ذلك باحتمال أنهم قالوا ذلك بناء على عدم صحة ذلك مرفوعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وجعفر وثقه ابن شاهين وابن حبان ونقل عن ابن منده أنه قال فيه ليس بالقوى في سعيد بن جبير، ويعقوب وثقه الطبراني وغيره وقال الدارقطني فيه ليس بالقوى وخلاصة القول فيه أنه حسن الحديث.
* وأما رواية كريب عنه:
ففي الترمذي ٣/ ٤٦٠ والنسائي ٥/ ٣٠٢ في الكبرى وابن أبي شيبة ٣/ ٣٦٣ وأبى يعلى ٣/ ٢٣ وابن حبان ٢/ ٢٠٦ والخرائطى في مساوئ الأخلاق ص ١٧١ و ١٧٢ وابن عدي في الكامل ٣/ ٢٨٢:
من طريق أبى خالد الأحمر عن الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلًا أو امرأة في الدبر". والسياق للترمذي.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على الضحاك، فرفعه عنه أبو خالد، وخالفه وكيع إذ وقفه كما عند النسائي والصواب وقفه، وهذا مما تفرد به أبو خالد الأحمر وقد أنكر عليه.
* وأما رواية حنش عنه:
ففي التفسير لابن جرير ٢/ ٢٢٤ والخرائطى في مساوئ الأخلاق ص ١٧٢ وأحمد ١/ ٢٦٨ وابن أبي حاتم ٢/ ٤٠٤ والطبراني في الكبير ١٢/ ٢٣٦ و ٢٣٧:
من طريق الحسن بن ثوبان ويزيد بن أبي حبيب كلاهما عن عامر بن يحيى المعافرى حدثني حنش عن ابن عباس قال: أنزلت هذه الآية في أناس من الأنصار {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ائتها على كل حال إذا كان في الفرج".
والإسناد ضعيف إذ راويه عن الحسن بن ثوبان، رشدين بن سعد كما عند أحمد وهو ضعيف وقد تابعه ابن لهيعة عند البقية وهو من رواية من احتمل الأئمة عنه قبول روايته ابن وهب وعبد الله بن يوسف إلا أن ابن لهيعة قد نقم عليه خلاف الاختلاط وهو التدليس ولم يصرح هنا فالحديث كما سبق بيانه.