للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقع عند ابن أبي عاصم "علي بن عبد الله" صوابه: "عبد الله بن علي" ووقع في المحدث الفاصل "هارون" صوابه: "هرمى".

الثالث: قال ابن التركمانى في الجوهر النقى متعقبًا على قول البيهقي بأن مداره على هرمى ما نصه: "قلت: كيف يقول: "مداره على هرمى؟ " وقد رواه عن خزيمة غيره أخرجه البيهقي فيما تقدم عن عمرو بن أحيحة عن خزيمة وأخرجه أحمد في مسنده فقال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا سفيان عن عبد الله بن شداد عن خزيمة". اهـ.

وهذا التعقب غير صحيح أما احتجاجه على البيهقي بعمرو بن أحيحة فتقدم الكلام على ذلك، وأما تعقبه بما وقع في أحمد فذلك غلط محض إذ رواية ابن مهدى عن الثورى الكائنة عند أحمد وغيره أن الثورى يقول فيها عن عبد الله بن شداد عن رجل عن خزيمة ولم يسقها أحد ممن خرجها كما ساقها ابن التركمانى إلا أن يكون ما وقع في الجوهر النقى، غلط ممن بعده فالله أعلم.

فعلى أي لا يصح التعقب على البيهقي بهذا المبهم إذ يحتمل أن يكون هرمى، وأما احتجاجه بحجاج بن أرطاة عن عمرو فتقدم القول في ذلك.

وطال القول في إسناد حديث خزيمة لطول الخلاف في إسناده فقد قال المزى في التهذيب في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن الحصين إن في إسناد هذا الحديث اختلاف كبير وكأنه يشير إلى توسع النسائي فيه في الكبرى، علمًا بأن فيه من الخلاف ما هو أكبر مما ذكره النسائي. كما رأيت هنا.

١٩٣٤/ ٣١ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه عنه سعيد بن جبير وكريب وحنش وطاوس.

* أما رواية سعيد بن جبير:

ففي الترمذي ٥/ ٢١٦ والنسائي في الكبرى ٥/ ٣١٤ و ١/ ٢٩٧ وابن أبي حاتم في التفسير ٢/ ٤٠٥ وابن جرير في التفسير ٢/ ٢٢٤ وابن حبان ٦/ ٢٠٢ والخرائطى في مساوئ الأخلاق ص ١٧٢ والطبراني في الكبير ١٢/ ١٠ والبيهقي في الكبرى ٧/ ١٩٨:

من طريق يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جاء عمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله هلكت قال: "وما أهلكك؟ " قال: حولت رحلى الليلة. قال: فلم يرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قال: فأوحى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} أقبل وأدبر واتق الدبر

<<  <  ج: ص:  >  >>