وقد اختلف فيه على الأجلح فجعله عنه أبو عوانة من مسند عائشة خالفه جعفر بن عون المخزوس إذ قال عن أبى الزبير عن ابن عباس. خالفهما الأسود بن عامر إذ جعله من مسند جابر.
وأقواهم أبو عوانة إلا أن هذا الاختلاف ممكن كونه من الأجلح فإنه مختلف فيه حال الانفراد فكيف عند المخالفة.
* وأما رواية بهية عنها:
ففي ابن عدى ٧/ ٢٠٧:
من طريق أبى عقيل عن بهية أنها سمعت عالة تحدث عن يتيمة كانت في حجرها، قالت: زوجناها رجلاً من الأنصار وكنت فيمن أهداها إلى زوجها فلما رجعنا قال: "ما قلتم، قالت: سلمنا ودعونا بالبركة ثم انصرفنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الأنصار قوم غزل ألا قلت:
أتيناكم أتيناكم ... فحيونا نحيكم"
وأبو عقيل ضعيف.
١٨٢٠/ ٢٤ - وأما حديث جابر:
فرواه عنه أبو الزبير ومحمد بن على.
* أما رواية أبى الزبير عنه:
فرواه النسائي في الكبرى ٣/ ٢٣٣ وأحمد ٣/ ٣٩١ والبزار كما في زوائده ٢/ ١٦٤: من طريق الأجلح عن أبى الزبير عن جابر قال: أنكحت عائشة ذات قرابة لها رجلاً من الأنصار فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أهديتم الفتاة ألا بعثتم معها من يقول:
أتيناكم أتيناكم ... فحيونا نحيكم"
وتقدم الكلام في الأجلح.
* وأما رواية محمد بن على عنه:
ففي المشكل للطحاوى ٤/ ١٣٢ وابن جرير في التفسير ٢٨/ ٦٧ و ٦٨:
من طريق يحيى بن صالح الوحاظى قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائمًا، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائما خطبتين، فكان الجوارى إذا نكحوا يمرون بالكبر والمزامير، فيشتد