للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبق الطبراني في هذا ولعله استمد التفرقة بينهما مما وقع في السند من التصريح بالسماع وفات الخطيب أن يذكر هذا في كتابه "موضح أوهام الجمع والتفريق" وهو على شرطه.

* تنبيه:

قال الطبراني: "لم يروه عن ثور إلا محمد بن عيسى السعدى ولا رواه عن المطعم إلا ثور بن يزيد وليس هو عندنا بالشافعي". اهـ. وما زعمه من تفرد محمد بن عيسى عن ثور غير سديد فقد تابعه وكيع عند أحمد والمعافى عند أبى نعيم، وبان من كلام الطبراني الأخير أن المطعم المتقدم الذكر ليس المترجم له وإن كان المترجم له قد ذكر في شيوخ ثور كما في تهذيب المزى.

* تنبيه آخر:

عقد الحافظ في التعجيل ترجمة لثور عن رجل من أهل البصرة عن محمد بن مسلمة في الخطبة، ولم يبين من المبهم.

* وأما رواية أم الربيع عنه:

ففي المعرفة لأبى نعيم ١/ ١٦١:

من طريق عبد الله بن عمرو الحمال ثنا إبراهيم بن جعفر حدثتنى أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد قالت: رأيت محمد بن مسلمة ينظر إلى جارية من جوارى الأنصار نظرًا شديدًا فقلت: يا أبه ما أشد نظرك؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا قذف الله في قلب أحدكم خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر اليها" وأم الربيع لا أعلم حالها.

١٨١٦/ ٢٠ - وأما حديث جابر بن عبد الله:

فرواه أبو داود ٢/ ٥٦٥ وأحمد ٣/ ٣٤٣ و ٣٦٠ وابن أبى شيبة ٣/ ٤٢٧ وعبد الرزاق ٦/ ١٥٧ والطحاوى ٣/ ١٤ والحاكم ٢/ ١٦٥ والبيهقي ٧/ ٨٤:

من طريق عبد الواحد بن زياد حدثنا محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن واقد بن عبد الرحمن يعنى ابن سعد بن معاذ عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" قال: فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعانى إلى نكاحها وتزوجها فتزوجتها". والسياق لأبى داود.

والإسناد حسن إن صح سماع واقد بن عمرو من جابر وأما ابن إسحاق فقد صرح عند

<<  <  ج: ص:  >  >>