للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق زياد بن علاقة عن يزيد بن الحارث عن أبى موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فناء أمتى بالطعن والطاعون" قيل: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفنا فما الطاعون، قال: "وخز أعدائكم من الجن وفى كل شهادة". والسياق للطبراني.

وقد اختلف في إسناده على زياد بن علاقة.

فقال عنه شعبة والحكم بن عتيبة واسرائيل عن رجل من قومه قال شعبة: كنت أحفظ اسمه عن أبى موسى، وهى رواية عن الثورى إذ روى عنه عبد الرحمن بن مهدى وأبو أحمد الزبير؛ كذلك.

خالفهم مسعر بن كدام وسعاد بن سليمان إذ قالا عنه عن يزيد بن الحارث عن أبى

موسى، ويفهم من كلام البزار أن هذا السياق انفرد به سعاد وهو محجوج بمن تقدم إذ قال: "ورواه سعاد بن سليمان عن زياد بن علاقة فخالف الجماعة في إسناده". اهـ. خالفهم الحجاج بن أرطاة إذ قال عنه عن كروس عن أبى موسى فأبدل.

خالفهم إبراهيم بن عثمان أبو شيبة الواسطى إذ قال عنه عن اثنى عشر رجلاً من بنى ثعلبة عن أبى موسى وإبراهيم متروك.

خالفهم أبو حيفة إذ قال عنه عن عبد الله بن الحارث عن أبى موسى وأبو حنيفة ضعيفط خالفهم أبو مريم إذ قال عنه عن البراء عن أبى موسى وزعم الحافظ في بذل الماعون ص ١١٦ أن رواية أبى مريم لم تقع له وقد خرجها الدارقطني في العلل، وأما الثورى فاختلف فيه عليه. إذ روى عنه أبو أحمد وابن مهدى ما تقدم قبل. خالفهما إسماعيل بن زكريا إذ رواه عن الثورى كرواية مسعر المتقدمة وتعتبر رواية مسعر متابعة له.

خالفهم وكيع إذ قال عنه وجعله من مسند المغيرة لا أبى موسى. وقد سلط الوهم الدارقطني على وكيع، كذا قال الدارقطني أنه جعله من مسند المغيرة ورواية وكيع عند ابن أبى شيبة جاعله من مسند جرير. خالف جميع أصحاب زياد أبو بكر النهشلى إذ قال عنه عن أسامة بن شريك عن أبى موسى.

وأولى الرواة عن زياد بالتقديم سفيان وشعبة ومن تابعهما. إلا أنه تقدم عدم اتحاد السياق عن الثورى لكن الأولى بالتقديم ابن مهدى أما وكيع وإن كان مثله فقد تقدم توهيم من وهمه. وأما رواية إسماعيل بن زكريا عنه فلا يقارب ابن مهدى إلا أن يقال: إن الإبهام الكائن لشيخ زياد بن علاقة في رواية ابن مهدى ممكن أن يحمل على أنه المبين في رواية إسماعيل فذاك إلا أنى وجدت الدارقطني ذكر في الموضع الأول لرواية إسماعيل عن

<<  <  ج: ص:  >  >>