وقد اختلف فيه على الزهرى بين الوصل والإرسال وفى شيوخه. وذلك أن عامة أصحابه وصلوه إلا أنهم اختلفوا في سياق الإسناد الموصول إذ منهم من ساقه كما تقدم ومنهم من قرن مع ابن المسيب أبا سلمة بن عبد الرحمن ومنهم من قرن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأسقط أبا سلمة ومنهم من قال عنه عن سعيد وأبى سلمة وأبى أمامة بن سهل عن أبى هريرة. ومنهم من روى عن الزهرى الوجهين أعنى ذكر سعيد فحسب أو إقرانه مع أبى سلمة وزاد وجهًا ثالثًا هو الإرسال. ومنهم من لم يروه عن الزهرى إلا مرسلاً. وعلى أي قد أعرض الدارقطني عن هذا الخلاف أجمع وصوب من وصله عن الزهرى بدون أي خلاف. إلا أنه ضعف من قرن مع سعيد وأبى سلمة غيرهما، ومال ابن معين إلى ضعف الحديث مطلقًا كما في أسئلة الدورى عنه رقم ١٠٩٢ ج ١/ ١٧٢.
١٧١٧/ ٩٢ - وأما حديث جابر.
فرواه عنه عطاء وسعيد بن ميناء وأبو الزبير وسعيد بن المسيب.
* أما رواية عطاء عنه:
ففي البخاري ٣/ ١٨٦ ومسلم ٢/ ٦٥٧ والنسائي ٤/ ٦٩ وأحمد ٣/ ٢٩٥ و ٣٦٩ و ٤٠٠ والطيالسى برقم ١٦٨١ وأبى يعلى ٢/ ٣١٦ و ٤٤٢ والطحاوى في المشكل ١/ ٣٢٤ وأبى نعيم في المستخرج ٣/ ٣٥ وعبد الرزاق ٣/ ٤٨٣ والبيهقي ٤/ ٤٩ و ٥٠:
من طريق ابن جريج قال: أخبرنى عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنهما يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قد توفى اليوم رجل صالح من الحبش فهلم فصلوا عليه" قال فصففنا فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه ونحن صفوف قال أبو الزبير عن جابر: كنت في الصف الثاني". والسياق للبخاري.
* وأما رواية سعيد بن ميناء عنه:
فتقدم تخريجها في باب برقم ٣٧.
* وأما رواية أي الزبير عنه:
ففي مسلم ٢/ ٦٥٧ والنسائي ٤/ ٧٠ وأحمد ٣/ ٣٥٥ وأبى نعيم في المستخرج ٣/ ٣٥ وابن حبان ٥/ ٣٩ وابن الأعرابى في معجمه ٣/ ١٠٤ وابن عدى ٣/ ١٧١ وأبى يعلى ٢/ ٣٤٤ وابن أبى خيثمة في التاريخ ص ٣٣٠:
من طريق أيوب عن أبى الزبير عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أخًا لكم قد مات فقوموا فصلو عليه، قال فقمنا فصففنا صفين". والسياق لمسلم وهو عند النسائي