وأحمد ٢/ ٣٥٣ و ٣٨٨ و ٤٠٦ والطيالسى كما في المنحة ١/ ١٦٢ وأبى يعلى ٦/ ٥٢ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٥١٣ والمشكل ١/ ٧٦ وأبى نعيم في المستخرج ٣/ ٣٧ و ٣٨ وابن حبان ٥/ ٣٤ و ٣٥ والبيهقي ٤/ ٤٧ وإسحاق ١/ ١١٩ والدارقطني في العلل ١١/ ٢٠٣ وابن خزيمة ٢/ ٢٧٢:
من طريق حماد بن زيد وحماد بن سلمة ويونس بن عبيد والسياق لابن سلمة عن ثابت عن أبى رافع عن أبى هريرة أن رجلاً كان يلتقط الأذى من المسجد ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أما فعل فلان؟ " قالوا: مات، قال: "هلا كننم آذنتمونى به" فكأنهم استخفوا شأنه قال لأصحابه: "انطلقوا فدلونى على قبره" فذهب فصلى عليه ثم قال: "إن هده القبور مملوءة ظلمة على أهلها وان الله ينورها علبهم بصلاتي". والسياق لابن حبان إذ هو أتم ورواية حماد بن زيد في مسلم بمثلها إلا أن ابن زيد قال امرأة.
وقد اختلف في إسناد الحديث وفى الزيادة في آخره.
وأما الخلاف في إسناده فذاك على ثابت وعلى حماد بن زيد أما الخلاف فيه على ثابت فتقدم في هذا الباب في حديث أنس وأما الخلاف فيه على حماد بن زيد.
وحماد بن سلمة فذلك في الزيادة في آخر المتن فرواه عن ابن زيد بذكر هذه الزيادة في الحديث أبو الربيع الزهرانى وأبو كامل الجحدرى كما في مسلم، والطيالسى كما في مسنده، والحمانى كما في الطحاوى. ولوين وقراد عند الدارقطني. إذ رووه عنه بهذه الزيادة، خالفهم عفان بن مسلم وعارم وسليمان بن حرب ومحمد بن عبيد بن حساب ويونس المؤدب إذ رووه عنه فاصلين هذه الزيادة كونها من قول ثابت زاد الدارقطني مع من تقدم أبا الربيع والموجود عنه كما في مسلم ذكرها. ومال الدارقطني إلى ترجيح رواية من جعلها من قول ثابت إلا أنه لم يستوعب من زادها في الحديث ممن جعلها من قول ثابت والظاهر من صنيع مسلم عدم الإدراج.
وعلى أي من زادها لهم قوة اعتبار وقد رجح الحافظ في الفتح كونها مدرجة تبعًا
للدارقطني ومال إلى هذا البيهقي.
وأما حماد بن سلمة فيفهم من كلام الدارقطني في العلل أن الذى زادها عنه أبو عمر
الضرير وأنه انفرد بها وليس الأمر كما قال بل تابعه هدبة بن خالد عند أبى يعلى وغيره.