ففي أبى داود ٣/ ٥٣٣ والترمذي ٣/ ٣٤٣ وابن ماجه ١/ ٤٧٩ وأحمد ٣/ ١١٨ و ٢٠٤ والطحاوى ١/ ٤٩٥ وابن المنذر ٥/ ٤١٩ وابن أبى شيبة ٣/ ١٩٥ وابن عدى ٧/ ٤٩:
من طريق عبد الوارث وغيره عن نافع أبى غالب قال: كنت في سكة المربد فمرت جنازة معها ناس كثير قالوا: جنازة عبد الله بن عمير فتبعتها فإذا أنا برجل عليه كساء رقيق على بريذينته وعلى رأسه خرقة تقيه من الشمس، فقلت: من هذا الدهقان قالوا: هذا أنس بن مالك فلما وضعت الجنازة قام أنس فصلى عليها وأنا خلفه لا يحول بينى وبينه شىء فقام عند رأسه فكبر أربع تكبيرات لم يطل ولم يسرع ثم ذهب يقعد فقالوا: يا أبا حمزة المرأة الأنصارية فقربوها وعليها نعش أخضر فقام عند عجزها فصلى عليها نحو صلاته على الرجل ثم جلس فقال العلاء بن زياد: يا أبا حمزة هكذا كان يفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على الجنازة كصلاتك يكبر عليها أربعًا ويقوم عند رأس الرجل وعجيزة المرأة قال:"نعم" الحديث وهو مطول فيه قصة حنين والسياق لأبى داود.
وإسناده حسنِ أبو غالب مختلف فيه وثقه الدارقطني في رواية وقال ابن معين صالح الحديث. وقال ابن سعد منكر الحديث وقال النسائي ضعيف وقال أبو حاتم ليس بالقوى وقال الحافظ في التقريب صدوق.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي أبى يعلى كما في المطالب العالية ١/ ٣٤٣ و ٣٤٤ وهو في المسند ٤/ ٦ و ٧ وابن سعد ١/ ١٤٠ وابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٩٨.
من طريق عبد الله بن نمير الهمدانى عن عطاء بن عجلان عن أنس بن مالك "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كبر على ابنه إبراهيم أربعًا". والسياق لابن سعد وعطاء بن عجلان كذبه بعضهم. وقد وقع مصرحًا به عند ابن سعد وابن شبة وأهمل نسبه عند أبى يعلى إذ فيه عن عطاء فقط والراوى عنه محمد بن عبيد الله العرزمى وهو متروك فبناء على كون عطاء هو ابن أبى رباح لكون العرزمى يروى عنه فلا يصح السند إليه ثم وجدت في هامش المسند أن عطاء هو ابن عجلان فزال الإبهام.
وعلى أي فقد قال الحافظ في المصدر السابق إسناده واه.