من طريق إسماعيل بن مسلم عن عمارة بن القعقاع عن أبى زرعة عن أبى هريرة قال: ثقل ابن لفاطمة - رضي الله عنها - فبعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تدعوه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارجع فإن له ما أخد وله ما أبقى وكل لأجل بمقدار" فلما احتضر بعثت إليه فقال لنا قوموا فلما جلس جعل يقرأ: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} حتى قبض فدمعت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال سعد: يا رسول الله تبكى وتنهى عن البكاء؟ فقال:"إنما هي رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء" وإسماعيل هو المكى ضعيف وذكر البزار أنه تفرد به.
١٦٨٦/ ٦١ - وأما حديث ابن مسعود:
فرواه عبد الرزاق ٣/ ٥٦٣:
من طريق إسماعيل بن أبى خالد عن قيس عن ابن مسعود قال: لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدمعت عيناه وبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما نزفت عبرته قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا" قال: فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - مقبلاً قال:"إنى للاقٍ منك اليوم ما لقيت منك أمس" فلما دنا دمعت فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وإسناده صحيح.
١٦٨٧/ ٦٢ - وأما حديث أسامة بن زيد:
فرواه البخاري ٣/ ١٥١ ومسلم ٢/ ٦٣٥ وأبو داود ٣/ ٤٩٢ والنسائي ٤/ ٢١ و ٢٢ وابن ماجه ١/ ٥٠٦ وأحمد ٥/ ٢٠٤ و ٢٠٥ و ٢٠٦ و ٢٠٧ وعبد الرزاق ٣/ ٥٥١ والحربى في غريبه ١/ ٢٥٤ و ٢/ ٨٦٨ والبيهقي ٤/ ٦٨:
من طريق عاصم بن سليمان عن أبى عثمان قال: حدثنى أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال: "أرسلت ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه أن ابئا لى قبض فأتنا فأرسل يقرئ السلام ويقول:"إن لله ما أخد وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب". فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها. فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت ورجال. فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبى ونفسه تقعقع قال حسبته أنه قال: كأنها شن ففاضت عيناه فقال سعد: يا رسول الله ما هذا فقال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء". والسياق للبخاري.