للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحبة قال: "قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بإناء فأكفأ منها على يديه فغسلهما ثلاثًا ثم أدخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثًا ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثًا ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ثم أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" والسياق لمسلم.

١٢٣ - وأما حديث أبى بن كعب:

فرواه ابن ماجه ١/ ١٤٥ وابن المنذر في الأوسط ١/ ٤٠٩ والشاشى في مسنده ٢/ ٣٧٢ والدارقطني في السنن ١/ ٨١ وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٣٧٨ والآجرى في الأربعين ص ٦٣ و ٦٤ والعقيلى ٢/ ٢٨٨:

من طريق عبد الله بن عرادة عن زيد بن الحوارى عن معاوية بن قرة عن عبيد بن عمير عن أبى بن كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بوضوء فتوضأ مرتين مرتين فقال: "هذا وضوء من توضأه أعطاه الله -عز وجل- كفلين من الأجر -ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا ثم قال-: هذا وضوئى ووضوء المرسلين قبلي" وعبد الله بن عرادة متروك وشيخه تقدم القول فيه عند حديث ابن عمر.

تنبيهان:

الأول: ذكر حديث أبى صاحب الإرواء ١/ ١٢٦ ووقع فيه عبيد الله بن عمير وذلك غلط والصواب ما تقدم.

الثانى: ذكر مخرج الأربعين للآجرى أن هذا الحديث يتقوى بالشوهد. فليت شعرى ما نفع الشواهد لمن هو متروك وأئمة هذا الشأن كالدارقطني وأبى حاتم ضعفوا الحديث من جميع الطرق كما تقدم فلا بلغ هذه المرتبة ولا تبع هؤلاء الأئمة وقد حكى أبو نعيم الأصبهانى أن عبد الله بن عرادة انفرد بحديث أبى بن كعب وقال فيه البخاري أيضًا منكر الحديث فأين الشواهد لهذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>