من طريق حجاج الصواف حدثنى أبو الزبير. حدثنا جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم السائب أو أم المسيب. فقال:"مالك يا أم السائب أو أم المسيب تزفزفين" قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال: "لا تسبى الحمى فإنها تذهب خطايا بنى آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد".
وورد ما يتعلق بالباب لأبى الزبير عن جابر بلفظ آخر عند أحمد ٣/ ٣٤٦ والبزار كما في زوائده للهيثمى ١/ ٣٦٢ وابن حبان كما في زوائده ص ١٧٩ والطحاوى في المشكل ٥/ ٤٧٢ بلفظ:"لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة مرضًا إلا حط الله به عنه من خطيئته" والسند صحيح إلا أن فيه عنعنة أبى الزبير وقد تابعه على هذا السياق عن جابر أبو سفيان طلحة بن نافع عند أحمد ٣/ ٣٨٦ و ٤٠٠ والطيالسى ص ٢٤٤ وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص ١٠١ والبخاري في الأدب المفرد ص ١٧٩ وابن شاهين في الترغيب ص ٣٣٤ وابن عدى ٧/ ٢٧٨:
من طريق الأعمش عن أبى سفيان عن جابر. وورد بهذه السلسلة أيضًا بلفظ آخر عند الترمذي ٤/ ٦٠٣ والطبراني في الصغير ١/ ٨٨ والخطيب في التاريخ ٤/ ٤٠٠ والخليلى في الإرشاد ٢/ ٦٦٥ و ٦٦٦:
من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم قرضت في الدنيا بالمقاريض". والسياق للترمذي واستغربه وأنه لا يعرفه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على الأعمش فرفعه عنه من تقدم وتفرد بذلك كما قال الطبراني في الصغير. خالفه الثورى إذ رواه عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن مالك ابن عميرة عن مسروق من قوله موقوفاً خرج ذلك الخطيب في الكفاية ص ٢٢٣ ولا شك أن الثورى هو المقدم على جميع أصحاب الأعمش.
* وأما رواية أبي سفيان عنه:
فتقدم ذكرها آنفًا.
* وأما رواية وهب بن كيسان عنه:
ففي معجم ابن الأعرابى ١/ ٢٨٩:
من طريق إسماعيل بن عبد الكريم حدثنى إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب عن