فالصواب أنه لم يصح من وجه يثبت عن مصعب إلا من طريق عاصم وكما اختلف في إسناده على العلاء اختلف فيه أيضًا على عاصم فعامة أصحابه كالثورى وحماد بن زيد وشعبة وزائدة وإسرائيل وهشام وغيرهم جعلوه من مسند سعد خالفهم حماد بن سلمة. إذ جعله من مسند أسامة إذ قال عن عاصم عن مصعب بن سعد عن أسامة كما عند ابن حبان ولا شك أن روايته مرجوحة.
وعلى أي الحديث حسن من أجل عاصم.
* وأما رواية عمر عنه:
ففي جامع معمر كما في المصنف ١١/ ١٩٧ والنسائي في اليوم والليلة ص ٥٨٧ وأحمد ١/ ٧٧ و ١٧٣ وعبد بن حميد ص ٧٧ و ٧٨ والشاشى في مسنده ١/ ١٨٤ والدورقى في مسند سعد ص ١٢٨ والبزار ٤/ ٢٨ وغيرهم:
من طريق معمر عن أبى إسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعد عن أبيه قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر كان أصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن بؤجر في أمره كله حتى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى في امرأته" ومعمر ضعيف في أبى إسحاق إلا أنه تابعه أبو الأحوص وشعبة وصرح أبو إسحاق بالسماع ورواية شعبة عنه كافية عن ذلك لما لا يخفى.
١٦٢٣/ ٢ - وأما حديث أبى عبيدة بن الجراح:
فرواه النسائي ٤/ ١٦٧ وأحمد ١/ ١٩٥ و ١٩٦ وأبو يعلى ١/ ٤٠٢ وابن أبى شيبة ٦/ ٢٥٨ والبخاري في الأدب المفرد ص ١٧٣ وفى التاريخ ٧/ ٢١ والطيالسى ص ٣١ وابن أبى عاصم في كتاب الجهاد ١/ ٢٥٤ والبيهقي في الكبرى ٩/ ١٧١ والشعب ٧/ ١٦٢ والدارمي ٢/ ٢٢٢ والدولابى في الكنى ١/ ١٢ وابن خزيمة ٣/ ١٩٤ والشاشى ١/ ٢٩٩ والبزار ٤/ ١١١ والمشكل للطحاوى ٥/ ٤٦٧:
من طريق واصل مولى أبى عيينة عن بشار بن أبى سيف الجرمى عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى عن عياض بن غطيف قال: دخلنا على أبى عبيدة بن الجراح نعوده من شكوى أصابه وامرأته تحيفة قاعدة عند رأسه قلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر. فقال أبو عبيدة: ما بات باجر وكان مقبلاً بوجهه على الحائط فأقبل على القوم بوجهه فقال: ألا تسألوننى عما قلت؟ قالوا: ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضًا أو أماط أذى