للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسألته عنه فحدثنى به وقال: حدثنى به ابن المنكدر فحج بأهله كلهم". والسياق للحميدى.

وقد اختلف في وصله وإرساله على كربب إذ رواه عنه موسى بن عقبة وأخواه إبراهيم ومحمد.

فأما رواية موسى ففي تاريخ البخاري ولم أرها فيه إلا مرسلة ووصلها عنه الطبراني من رواية عبد الرحمن بن إسحاق وهو ضعيف.

* وأما رواية ابراهيم فرواها عنه حماد بن سلمة مرسلًا كما عند الطحاوى.

خالفه ابن المبارك وابن إسحاق وزهير وابن عيينة وولده إسماعيل والماجشون ومعمر إذ وصلوه عنه. وأما الثورى فاختلف فيه عليه فارسله عنه وكيع وذكر البيهقي أن ابن مهدى والقطان روياه عنه كذلك والموجود في مسلم وغيره أن ابن مهدى وصله عنه وكذا القطان وصله عنه كما في تاريخ البخاري والنسائي وغيرهما إلا أن القطان قال محمدًا بدلاً عن إبراهيم أخيه.

وممن وصله عنه أبو نعيم وعبد الرزاق وأبو أحمد الزبير. والظاهر عنه رواية الوصل تابعهم قبيصة.

وممن اختلف فيه عليه أيضًا مالك بن أنس. فذكر بن عبد البر في التمهيد ١/ ٩٥ أن عامة من رواه عنه أنه على صورة الإرسال إذ قال: "وهذا الحديث مرسل عند أكثر الرواة للموطأ وقد أسنده عن مالك، ابن وهب والشافعي وابن عثمة وأبو مصعب وعبد الله بن يوسف". اهـ. ويزاد عليهم، أحمد بن أبى بكر كما عند ابن حبان.

* وأما رواية محمد بن عقبة:

فوقعت مرسلة من رواية وكيع عن الثورى عنه به وقد خالف وكيعًا القطان وبشر بن السرى عند النسائي إذ روياه عن الثورى موصولاً كما تابعهما محمد بن كثير وعبد الله بن الوليد العدنى.

وبناء على ما تقدم. فقد اختلف أهل العلم أي تقدم رواية الوصل أو الإرسال فذهب من خرج الحديث ممن تقدم ممن شرط الصحة في كتابه إلى صحته وتبعهم ابن عبد البر في التمهيد ١/ ١٠٠ حيث قال: "والحديث صحيح مسند ثابت الاتصال لا يضره تقصير من قصر به لأن الذين أسندوه حفاظ ثقات". اهـ. ونقل في ص ١٠٢ عن أحمد تصحيحه لرواية الرفع.

خالف في ذلك ابن معين والبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>