أما الخلاف فيه على عكرمة. فوصله عنه من تقدم. خالفه أيوب السختيانى إذ رواه عنه وأرسله كما عند ابن جرير. إلا أنه وقع فيه خلف عن أيوب وذلك في الوصل والإرسال فأرسله عنه عبد الوهاب الثقفي وإسماعيل بن إبراهيم وابن عيينة في رواية. خالفهم ابن عيينة في رواية أخرى ووهيب وعمرو وعبد الوارث. إذ وصلوه وقولهم أرجح لا سيما أن ابن عيينة روى الوجهين.
وأما الخلاف فيه على خالد فوصله عنه يزيد بن زريع وهشيم بن بشير وعبد الأعلى بن عبد الأعلى خالفهم إسماعيل بن إبراهيم إذ رواه عن أيوب عن عكرمة مرسلاً. ولا شك أن الصواب مع من وصل إذ هم في أيوب أقوى وأحفظ. وهذا اختيار البخاري.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي البخاري ٣/ ٥٥٩ والنسائي في الكبرى ٢/ ٤٤٦ وأحمد ١/ ٢١٦ وأبى يعلى ٣/ ٥٦ وابن جرير ١/ ٢٢١ و ٢٢٢ والطحاوى في شرح المعانى ٢/ ٢٣٦ والمشكل ١٥/ ٢٨٣ وابن حبان ٦/ ٧٠ والطبراني في الكبير ١١/ ١٥٦ و ١٥٧ والأوسط ٥/ ٢٣٤ و ٩/ ١٤٧ و ١٤٨ والدارقطني ٢/ ٢٥٢ و ٢٥٤ والبيهقي ٥/ ١٤٣:
من طريق منصور بن زاذان وغيره عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:"سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عمن حلق قبل أن يذبح ونحوه فقال: "لا حرج لا حرج". والسياق للبخاري.
وقد رواه عن عطاء غير من تقدم فممن رواه عنه عبد العزيز بن رفيع وإسماعيل بن مسلم وهشام بن عروة. وابن أبى ليلى وحجاج وابن جريج وابن خثيم وأسامة بن زيد وقيس بن سعد وعباد بن منصور واختلفوا في وصله وإرساله ومن أي مسند هو كل ذلك عن عطاء.
أما الواصلون له الذين جعلوه عنه من مسند ابن عباس بالسند السابق فهم عبد العزيز وإسماعيل وهشام. وأما الذين أرسلوه عنه فلم يذكرو ابن عباس فهم ابن أبى ليلى وحجاج وابن جريج.
وأما الذين جعلوه عنه من غير مسند ابن عباس. فهم أسامة وقيس وعباد إذ جعلوه عنه من مسند جابر وتقدم تخريجه في أول الباب.
وأما ابن خيثم فاختلف فيه عليه. فقال عنه عبد الرحيم بن سليمان والقاسم بن يحيى كما قال عبد العزيز ومن تابعه. خالفهم وهيب بن خالد إذ قال عنه عن سعيد بن جبير عن